responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 105

وكثرته ، والناس يومئذ على طبقات ومنازل ، فمنهم من يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا ، ومنهم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، لانهم لم يتلبسوا من أمر الدنيا بشئ ، وإنما الحساب هناك على من تلبس بها هنا ، ومنهم من يحاسب على النقير والقطمير ، ويصير إلى عذاب السعير ، ومنهم أئمة الكفر وقادة الضلالة ، فاولئك لا يقيم لهم يوم القيامة وزنا ولا يعبأبهم ، لانهم لم يعبؤا بأمره ونهيه ، ويوم القيامة هم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون.

ومن سؤال هذا الزنديق أن قال : أجد الله يقول : « قل يتوفيكم ملك الموت الذي وكل بكم » [١] و : « الله يتوفى ألا نفس حين موتها » [٢] و : « الذين تتوفيهم الملائكة طيبين » [٣] وما أشبه ذلك ، فمرة يجعل الفعل لنفسه ، ومرة لملك الموت ، ومرة للملائكة.

وأجده يقول : « ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه » [٤] ويقول : « وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى » [٥] أعلم في الآية الاولى أن الاعمال الصالحة لا تكفر ، وأعلم في الآية الثانية أن الايمان والاعمال الصالحة لا ينفع إلا بعد الاهتداء.

وأجده يقول : « واسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا » [٦] فكيف يسأل الحي الاموات قبل البعث والنشور.

وأجده يقول : « إنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا » [٧] فما هذه الامانة؟ ومن هذا الانسان؟ وليس من صفة العزيز الحكيم التلبيس على عباده.

وأجده قد شهر هفوات أنبيائه بقوله : « وعصى آدم ربه فغوى » [٨] وبتكذيبه


[١]السجدة : ١١.
[٢]الزمر : ٤٢.
[٣]النحل : ٣٢.
[٤]الانبياء : ٩٤.
[٥]طه : ٨٢.
[٦]الزخرف : ٤٥.
[٧]الاحزاب : ٧٢.
[٨]طه : ١٢١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست