responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 248

وقال لامته : وقو لوا أنتم : الحمدلله رب العالمين على ما اختصنا به من هذا الفضل.

قوله عزوجل : الرحمن الرحيم قال الامام 7 : ( الرحمن ) العاطف على خلقه بالرزق ، لا يقطع عنهم مواد رزقه ، وإن انقطعوا عن طاعته ( الرحيم ) بعباده المؤمنين ، في تخفيفه عليهم طاعاته ، وبعباده الكافرين في الرفق بهم في دعائهم إلى موافقته.

قال الامام 7 في معنى الرحمن : ومن رحمته أنه لما سلب الطفل قوة النهوض والتغذي جعل تلك القوة في امه ، ورققها عليه لتقوم بتربيته ، وحضانته فان قسا قلب ام من الامهات لوجب تربية هذا الطفل وحضانته على سائر المؤمنين ولما سلب بعض الحيوان قوة التربية لاولادها ، والقيام بمصالحها ، جعل تلك القوة في الاولاد لتنهض حين تولد ، وتسير إلى رزقها المسبب لها.

قال 7 : وتفسير قوله عزوجل : ( الرحمن ) أو قوله : الرحمن مشتق من الرحيم ، سمعت رسول الله 9 يقول : قال الله عز وجل : أنا الرحمن وهي الرحم ، شققت لها اسما من اسمي ، من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ، ثم قال علي 7 : أو تدري ما هذه الرحم التي من وصلها وصله الرحمن ، ومن قطعها قطعه الرحمن؟ فقيل : يا أميرالمؤمنين حث بهذا كل قوم أن يكرموا آباءهم ، ويوصلوا أرحامهم ، فقال لهم : أيحثهم على أن يوصلوا أرحامهم الكافرين ، وأن يعظموا من حقره الله وأوجب احتقاره من الكافرين؟ قالوا : لا ، ولكنه يحثهم على صلة أرحامهم المؤمنين.

قال : فقال : أوجب حقوق أرحامهم ، لا تصالهم بآبائهم وامهاتهم؟ قلت : بلى يا أخا رسول الله 9 قال : فهم إذا إنما يقضون فيهم حقوق الاباء والامهات؟ قلت : بلى يا أخا رسول الله ، قال : وآباوهم وامهاتهم إنما غذوهم في الدنيا ووقوهم مكارهها ، وهي نعمة زائلة ، ومكروه ينقضي ، ورسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة لا ينقضي ، ووقاهم مكروها مؤبدا لا يبيد ، فأي النعمتين أعظم؟ قلت :

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست