نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 92 صفحه : 218
ابن الضحاك قال : كان الرضا 7 في طريق خراسان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فاذا مر بآية فيها ذكر جنة أو ناربكا ، وسأل الله الجنة ، وتعوذ به من النار ، وكان 7 يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلاته بالليل والنهار ، وكان إذا قرأ ( قل هو الله أحد ) قال سرا : الله أحد. فاذا فرغ منها قال : ( كذلك الله ربنا ) ثلاثا وكان إذا قرء سورة الجحد قال في نفسه سراء : ( يا أيها الكافرون ) فاذا فرغ منها قال : ( ربي الله وديني الاسلام ) ثلاثا ، وكان إذا قرأ ( والتين والزيتون ) قال عند الفراغ منها : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ، وكان إذا قرأ ( لا اقسم بيوم القيمة ) قال عند الفراغ منها : سبحانك اللهم وبلى ، وكان يقرأ في سورة الجمعة ( قل ما عندالله خير من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا والله خير الرازقين ) وكان إذا فرغ من الفاتحة قال : الحمدلله رب العالمين[١]
فوجد النبى 9 فراغا لا متثال الامر ، فقال ( الله أحد الله الصمد ) ولما أوحى جبرئيل تمام السورة ، امتثل ذلك اشارة بقوله ( كذلك الله ربى كذلك الله ربى ) لئلا يتكرر الفاظ السورة ، واذا تدبرت هذين المثالين تعرف في كل آية وسورة مشابهة لهما كيف تمتثل أمرالله في قراءة القرآن.
[١]انما كان أهل البيت : وهكذا شيعتهم يقولون ذلك عند الفراغ من قراءة الفاتحة ، لانهم اذا فرغوا من قراءه آياتها السبع وتفكروا فيها ، وجدوا أنفسهم متلبسة بمعانيها ، متحققة لمضامينها. عارفين بالله ، ورحمانيته ، مقرين بيوم الجزاء ومالكيته عابدين لله خالصا ، مستعينين منه غير مشركين ، آخذين بالنمط الاوسط : لا من الضلال ولا من المغضوب عليهم ، وكل من تفكر في ذلك ووجد نفسه كذلك يجب عليه أن يحمدالله رب العالمين على ذلك ، كما حمدواهم وكذلك تحمده شيعتهم ، فانهم في زمرتهم ، وباتباعهم متحققين لتلك الصفات.
ومن الناس من اذا تفكر في سورة الفاتحة وآياتها ، وجد نفسه بمعزل عن ذلك أو شاكا في تحقق آياتها في نفسه وروحه ، فبادر عند اتمامها بقوله ( آمين ) يطلب من الله تعالى أن يهديه إلى سواء الطريق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 92 صفحه : 218