responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 97

الطوال سابعتها الانفال والتوبة لانهما في حكم سورة ، أو الحواميم السبع وقيل سبع صحائف هي الاسباع والمثاني [١] من التثنية أو الثناء فان كل ذلك مثنى تكرر قراءته أو ألفاظه أو قصصه ومواعظه ومثنى عليه بالبلاغة والاعجاز ، ومثن على الله


[١]الاصل في ذلك قوله عزوجل : « الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله » الزمر : ٢٣ فوصف القرآن العزيز بأنه أحسن حديث يتلى على رؤس الاشهاد فيأخذ بمسامعهم وقلوبهم وأنه كتاب متشابه أى ذو آيات متشابهة متماثلة لا تفترق بين آية وآية أخرى لا من حيث جزالة اللفظ وسلاستها ولا من حيث غور المعانى ونفوذها في أعماق الروح.

ثم ذكر أنه مثانى أى تثنيت آياتها وازدوج بينها من حيث الوزن في طول الايات وقصرها ، ورؤس الاى وتناسبها ، حتى أنه تتناسب كل كلمة وما بعدها لا يوجد بينهما منافرة.

وهذا وجه خاص بالقرآن الكريم واسلوبه البديع الحكيم ، جمع به بين طنطنة الخطب وجزالة الشعر وطمأنينة السجع من دون أن يكون بنفسه خطبة أو شعرا أو سجعا واذا قرئ حق قراءته بالغناء الطبيعى أخذ بمسامع القلب والحواس ونفذ في أعماق الروح ، واقشعر الجلد وخضعت الاعناق وخشعت الاعضاء وسكنت الاجراس ، والقيت السكينة على سامعه كأنه مسحور ، وعلى هذا تكون « من » في قوله عزوجل : « ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم » تبعيضية والمعنى آتيناك سبعا من الايات المثانى المزدوجة بعضها مع بعض كما آتيناك القرآن العظيم ، فقد من عليه 9 باعطائه هذه السبع كمنته عليه باعطاء القرآن العظيم ، ولازمه أن تكون هذه السبع آيات قرآنا برأسه تاما الا أنه قرآن صغير ، و لذلك وجب قراءتها في الصلاة على ما عرفت في ج ٨٥ ص ٥ و ٢٢.

وانما قلنا بأن هذه السبع آيات هى سورة الفاتحة ، لانها سبع آيات مزدوجة لا ترى في القرآن غيرها كذلك : ولما كانت البسملة جزءا منها سميت بفاتحة الكتاب أيضا وجعلت في أول القرآن الكريم وهذه صورة تناسب الايات وازدواج رؤسها :



نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست