responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 366

اجعلهما ممايلي المصلى ، وقل مائة مرة « يا حي يا قيوم ، يا حي يا قيوم ، يالا ـ


ليبيعوها منه بثمن هو الجنة ، وكيفية هذه الصفقة أن ينفقوا أموالهم ويقاتلوا بأنفسهم في سبيله فيقتلون أعداءه اعداء الدين ويقتلون : فمن أوفى بعهده من الله بأن عرض نفسه للبيع من الله عزوجل وقاتل في سبيله مخاطرا بنفسه غير مؤثر للحياة ، يعاهد القتال مرة بعد مرة رغبة منه في أن يتم له الصفقة من الله عزوجل بالشهادة ، فهو الذى يقال له : استبشر ببيعك الذى بايعته وعاهدته وهو الفوز العظيم بالجنة ، سواء تم له الصفقة بالشهاده أو لم يتم :

« من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ( الذين يشهدون معركة القتال ويقاتلون على حرف ليفروا ان وجدوا مخاطرة ) إن شاء أو يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما ».

فلو أن أحد شهد معركة القتال وقاتل في سبيل الله على حرف مؤثرا لنفسه أن يقع في المخاطرة ، لم يكن بائعا لنفسه ولم يكن أو في بما عهد اليه الله في هذه الاية. وانما يصدق المبايعة والموافاة بأن يزاول المخاطر ويعاهد القتال والضراب مرة بعد مرة ، كالمبايع إلى يعاهد المشترى ويعارضه بالبيع وهو ممتنع أن يبتاعه حتى يرغبه في متاعه ويبيعه منه ، ولذلك قال عزوجل : « ببيعكم الذى بايعتم به » ولم يقل « بعتم به ».

فاذا أوفى البائع وعاهد القتال بنفسه ، وتم له الصفقة من الله عزوجل بالشهادة ، فقدختم عليه بالخير ، ولا ريب في أنه فاز بالثمن وهو الجنة لكونه وعدا على الله حقا مسطورا في التوراة والانجيل والقرآن ، ومن كان مشهودا له بالجنة فهو في غنى عن الاستغفار من الله عزوجل ، فان له العتبى وزيادة « ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم ».

نعم قد كان رسول الله 9 قبل نزول هذه الاية يبايع المؤمنين : يضمن هو لهم الجنة وهم يضمنون له مايأخ ذ عليهم على اختلاف الموارد.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست