نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 91 صفحه : 295
ناء من خلفك ، حتى يخصب لامراعها المجدبون ، ويحيى ببركتها المسنتون ، و تترع بالقيعان غدرانها ، وتورق ذى الاكام رجواتها ، ويدهام بذرى الاكام شجرها وتستحق علينا بعد اليأس شكرا منة من مننك مجللة ، ونعمة من نعمك متصلة ، على بريتك المرملة ، وبلادك المعرنة ، وبهائمك المعملة ، ووحشك المهملة.
اللهم منك ارتجاؤنا ، وإليك مآربنا ، فلا تحبسه عنا لنبطنك سرائرنا ، ولا تؤاخدنا بما فعل السفهاء منا ، فانك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا ، وتنشر رحمتك وأنت الولي الحميد.
ثم بكى 7 فقال :
سيدي صاحت جبالنا ، واغبرت أرضنا ، وهامت دوابنا ، وقنط ناس منا وتاهت البهائم ، وتحيرت في مراتعها ، وعجت عجيج الثكلى على أولادها ، وملت الدوران في مراتعها ، حين حبست عنها قطر السماء ، فدق لذلك عظمها ، وذهب لحمها وذاب شحمها ، وانقطع درها اللهم ارحم أنين الانة ، وحنين الحانة ارحم تحيرها في مراتعها وأنينها في مرابضها يا كريم [١].
بيان : « سابق النعم » أي ذي النعم السابغة الكاملة « وبارئ النسم ، النسم بالتحريك جمع نسمة به [٢] وهو الانسان الذي جعل السموات المرساة عمادا ، المرسات المثبتات وهى عماد لما فوقها من العرض والكرسى والملائكة ، وفي التهذيب والفقيه وغيرهما « جعل السموات لكرسية عمادا » فلعله لكونها تحته فكأنها بمنزلة العماد له » ملائكة على أرجائها « الارجاء جمع ارجاء ، وهى الناحية ، والضمير راجع إلى السموات والارض ، وكذا ضمير أمطائها في قوله » وحملة عرضه على أمطائها « يحتمل الوجهين.
والامطاء جمع مطاء وهو الظهر ، وروي أن أرجل حملة العرش الاربعة