responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 103

والرحمة ، أو مظهرا له أو واصفا نفسه به ، والعثرة الزلة والمراد بها الخطيئة ، و إقالتها العفو عنها.

« ولا يقنط » بتثليث النون أي ييأس ، وقد قرئ في الاية [١] أيضا على الوجوه الثلاثة ، لكن الضم قراءة شاذة « مخلصا » أي أقولها مخلصا له التوحيد من غير رثاء أو نفاق ، والبكرة أول النهار ، والاصيل آخره كما مر مرارا وفي الفقيه ولا إله إلا الله كثيرا ، وسبحان الله حنانا قديرا.

« نحمده » تأكيد لقوله الحمد لله وبيان له ، لانه في قوة الحمد لله حمدا « ومن يعصهما » كذا في أكثر النسخ فيدل على أن ما روى أن النبي 9 قال لمن قال ذلك : بئس الخطيب أنت لا أصل له [٢] وفي بعض النسخ كما في الفقيه ومن يعص الله ورسوله [٣] فيؤيد الخبر وهو أحوط ، وفي الفقيه بعد قوله بعيدا « وخسر خسرانا مبينا » وبعد ذكر الموت « والزهد في الدنيا التي لم يتمتع بها من كان فيها قبلكم ولن تبقى لاحد من بعدكم ، وسبيلكم فيها سبيل الماضين ألا ترون أنها قد تصرمت » الخ.

« سبيل الماضين من أهلها » من المصير إلى الفناء « ألا وإنها قد تصرمت » أي تقطعت وفنيت ، والصرم القطع ، ومنه الصارم للسيف القاطع « وآذنت » أي أعلمت « وتنكر معروفها » أي صار منكرا ما كان يعرفه الناس منه ويعدونه حسنا ، و الحاصل أنه تغير كل ما كان يأنس به كل أحد ويعرفه وقتا فوقتا وحالا بعد حال من صحة أو قوة أو شباب أو أمن أو جاه أو مال وغير ذلك ، وذلك ، وهذا هو المراد بادبارها وتوليها.

« فهي تهتف » أي تصيح بلسان حالها وبما تريه الناس من انقضائها « بالفناء » أي مخبرا بالفناء أو تهتف بالفناء وتدعوه إلينا بعد ما كان يمنينا ويؤمننا يقال : هتف


[١]الحجر : ٥٦ ، ومن يقنط عن رحمة ربه الا الضالون.
[٢]هذا اذا كان لهذه الخطبة اعتبار من حيث الفقاهة ، وأما بعد ما عرفت ضعفها بأبى مخنف الاخبارى واشتمالها على خلاف المذهب في شتى الموارد فلا وجه له.
[٣]والظاهر عندى أنها أيضا تصحيح من صاحب الفقيه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 91  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست