responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 302

كونته بأيدي تلطف ، واستكان على مشيتك فشاء كما أردت بإحكام التقدير ، وأنت أجل وأعز من أن تحيط العقول بمبلغ وصفك ، وأنت العالم الذي لا يعزب عنك مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ، وأنت الذي لا يبخلك إلحاح الملحين ، وإنما أمرك للشئ إذا أردت تكوينه أن تقول له كن فيكون.

أمرك ماض ، ووعدك حتم ، وحكمك عدل ، لا يعزب عنك شئ وأنت الرقيب على كل شئ ، واحتجبت بآلائك فلم تر ، وشهدت كل نجوى ، وتعاليت على العلى ، وتفردت بالكبرياء ، وتعززت بالقدرة والبقاء ، وأذللت الجبابرة بالقهر والفناء ، فلك الحمد في الاخرة والاولى.

أنت إلهي حليم قادر رؤف غافر ملك قاهر ورازق بديع ومجيب سميع ، بيدك نواصي العباد ، ونواصي البلاد ، حي قيوم ، وجواد كريم ماجد رحيم.

اللهم أنت الملك الذي ملكت الملوك بقدرتك فتواضع لهيبتك الاعزاء ، ودانت لك بالطاعة الاولياء ، واحتويت بالهيتك على المجد والثناء ، ولا يؤدك حفظ خلقك ولا قلة عطاء لمن منحته سعة رزقك ، وأنت علام الغيوب ، إلهى سترت علي عيوبي ، وأحصيت علي ذنوبي ، وأكرمتني بمعرفة دينك ، ولم تهتك عني جميل سترك ، يا حنان ، ولم تفضحني يا منان أسئلك أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأسئلك إلهى أمانا من عقوبتك ، وسبوغ نعمتك ، ودوام عافيتك ، ومحبة طاعتك ، واجتناب معصيتك وحلول جنتك ، ومرافقة نبيك ، صلواتك عليه وآله إنك تمحو ما تشآء وتثبت وعندك ام الكتاب.

اللهم إن كنت اقترفت ذنوبا حالت بيني وبينك باقترافي لها ، فأنت أهل أن تجود على بسعة رزقك ورحمتك ، وتنقذني من أليم عقوبتك ، وتدرجني درج المكرمين ، وتلحقني مولاي بالصالحين بصفحك وتغمدك ، يا رؤف يا رحيم ، و ارزقني من فضلك الواسع رزقا واسعا هنيئا مريئا في يسر منك وعافية إنك على كل شئ قدير.

وأسألك يا رب أن تصلي على محمد وأهل بيته ، وأن تحمل عني ما افترضت

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست