نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 90 صفحه : 231
وعلمه ، والكرسي والعرش عبارة عن الملك والعلم ، ومنه قوله تعالى : « وسع كرسية السموات والارض » [١] والمراد بالتسوية على العرش الاستيلاء و الاحاطة على ملكه لعظمته وجلاله ، ومنه قوله تعالى « الرحمن على العرش استوى » [٢] أي استولى على عرشه وهو ملكه ، والاسكان هو القرار في الموضع ، و القار المشغول بالتحيز القابل للانتقال ، وهذا من لوازم الممكن والجسم أما في حقه تعالى فانه منزه عن الجسمية والحلول ، وكلما كان في الادعية من هذا الباب بلفظ المنزل والاسكان ، فانه كناية عن مواطن العظمة والقدرة والاستيلاء والاحاطة والسماء مواطن العلو ومواطن بركاته تعالى من الامطار ، والشمس والقمر والنجوم والافلاك ، ومهابط الوحي ومساكن ملائكته ، فسبحان من استوى على ملكه بعظمته ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين انتهى.
« متكبرا في عظمتك » أي مظهرا للكبرياء بسبب عظمتك الذاتية أو كائنا فيها « محتجبا في علمك » أي فيما تعلم من الحجب المعنوية أو مع علمك لم تطلع عليه إلا من شئت « وعلا هناك » أي في درجتك المعنوية « بهاؤك » أي حسنك وكمالك « وقدسك » أي تنزهك « وتمكينك » أي إقدارك امناءك من الملائكة فيما أمرتهم به كما قال تعالى : « مطاع ثم أمين » [٣] بذلك التمكين مكين أي ذو مكانة ومنزلة « أبلاه » أي أنعمه.
« وشر جلاه » [٤] بالجيم مخففا أي أذهبه أو كشفه يقال جلوتهم عن أوطانهم أي أخرجتهم وجلوت أي أوضحت وكشفت وفى بعض النسخ بالخاء المعجمة مخففا وفي بعضها مشددا ، أي تركه يقال خليت الخلى أي جززته وقطعته ، وخليت سبيله بالتشديد وخلاعنه « الجايزة » أي المقبولة أو المأذون فيها ، والمرتفق بفتح