responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 106

الصيرورة ومنه « إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون » [١] أي صيرناهم ، ويكون جعل بمعنى عمل وهيأ كقوله : جعلت الشئ بعضه فوق بعض ، ويكون بمعنى الوصف ، ومنه قوله تعالى « وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا » [٢] أي وصفوهم بذلك ، وبمعنى الخلق كقوله : « وجعلنا من الماء كل شئ حي » [٣] وبمعنى الرؤية ، وبمعنى الحكم والاعتقاد ، وبمعنى الانشاء والحدوث كقوله « وجعل الظلمات والنور » [٤] والضياء هو أعظم من النور.

وفي شرح النهج للشيخ مقداد أن الضوء ما كان عن ذات الشئ كالنار والشمس والنور ما كان مكتسبا من غيره كاستنارة الجدار بالشمس ، ومنه قوله « جعل الشمس ضياء والقمر نورا » [٥].

« وخلقت بها الكواكب ـ إلى قوله ـ ورجوما » هذا في علم البديع يسمى التقسيم وهو استيفاء أقسام الشئ فانه 7 قسم الكواكب إلى النجوم والبروج والمصابيح والزينة والرجوم ، فاستوفى أقسامها ، فان قيل إن من الكواكب ما يهتدى بها لقوله تعالى « وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها » [٦] ومنها ما يحفظ بها من استراق السمع لقوله تعالى : « وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا » [٧] ولم يذكر هذان في قسم الكواكب؟ قلت : الاولى داخلة في لفظي النجوم والمصابيح ، و الثانية في لفظ الرجوم.

« وجعلت لها مشارق ومغارب » أي مختلفة بحسب الفصول والايام فتخص


[١]الاعراف : ٢٧.
[٢]الزخرف : ١٩.
[٣]الانبياء : ٣٠.
[٤]الانعام : ١.
[٥]يونس : ٥.
[٦]الانعام : ٩٧.
[٧]فصلت : ١٢.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 90  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست