responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 282

لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا * أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا » وسائر ما ذكر في الآية ، فقال الله تعالى : يا محمد « هل ينظرون » أي هل ينظر هؤلاء المكذبون بعد إيضاحنا لهم الآيات وقطعنا معاذيرهم بالمعجزات « إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة » ويأتيهم الملائكة كما كانوا اقترحوا [١] عليك اقتراحهم المحال في الدنيا في إتيان الله الذي لا يجوز عليه ، وإتيان الملائكة [٢] الذين لا يأتون إلا مع زوال هذا التعبد ، وحين وقوع هلاك الظالمين بظلمهم ، وهذا وقت التعبد [٣] لا وقت مجئ الاملاك بالهلاك ، فهم في اقتراحهم لمجئ الاملاك جاهلون « وقضي الامر » أي هل ينظرون إلا مجئ الملائكة ، فإذا جاؤوا وكان ذلك قضي الامر بهلاكهم « وإلى الله ترجع الامور » فهو يتولى الحكم فيما يحكم بالعقاب على من عصاه ويوجب كريم المآب لمن أرضاه.

قال علي بن الحسين 8 : طلب هؤلاء الكفار الآيات ولم يقنعوا بما أتاهم به منها بما فيه الكفاية والبلاغ حتى قيل لهم : « هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله » أي إذا لم يقنعوا بالحجة الواضحة الدافعة فهل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ، وذلك محال ، لان الاتيان على الله لا يجوز. [٤]

* ٦ ـ كنز الكراجكي : جاء في الحديث أن قوما أتوا رسول الله 9 فقالوا له : ألست رسول الله؟ قال : لهم بلى ، قالوا له : وهذا القرآن الذي أتيت به كلام الله؟ قال : نعم ، قالوا : فأخبرني عن قوله : « إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون » إذا كان معبودهم معهم في النار فقد عبدوا المسيح ، أفتقول : إنه في النار؟ فقال لهم رسول الله 9 : إن الله سبحانه أنزل القرآن علي بكلام العرب والمتعارف في لغتها أن ( ما ) لما لا يعقل و ( من ) لمن يعقل ، و ( الذي ) يصلح لهما


[١]في المصدر : فيما كانوا اقترحوا عليك.
[٢]: لا يجوز عليه الاتيان والباطل في اتيان الملائكة اه.
[٣]: ووقتك هذا وقت التعبد.
[٤]تفسير العسكرى : ٢٦٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست