responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 266

عبيده أو دابة من دوابه ألكم أن تأخذوا ذلك؟ فإن لم تأخذوه [١] أخذتم آخر مثله قالوا : لا ، لانه لم يأذن لنا في الثاني كما أذن لنا في الاول ، قال : فأخبروني : الله أولى بأن لا يتقدم على ملكه بغير أمره أو بعض المملوكين؟ قالوا : بل الله أولى بأن لا يتصرف في ملكه بغير إذنه ، قال : فلم فعلتم ، ومتى أمركم أن تسجدوا لهذه الصور؟ قال : فقال القوم : سننظر في امورنا وسكتوا.

وقال الصادق 7 : فو الذي بعثه بالحق نبيا ما أتت على جماعتهم إلا ثلاثة أيام حتى أتوا رسول الله 9 فأسلموا ، وكانوا خمسة وعشرين رجلا من كل فرقة خمسة ، وقالوا : ما رأينا مثل حجتك يا محمد ، نشهد أنك رسول الله 9.

وقال الصادق 7 : قال أمير المؤمنين 7 : فأنزل الله تعالى : « الحمد لله الذي خلق السموات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون » فكان في هذه الآية ردا على ثلاثة أصناف منهم ، لما قال : « الحمد لله الذي خلق السموات والارض » فكان رد على الدهرية الذين قالوا : الاشياء لا بدء لها وهي دائمة ، ثم قال : « وجعل الظلمات والنور » فكان ردا على الثنوية الذين قالوا : إن النور والظلمة هما المدبران ، ثم قال : « ثم الذين كفروا بربهم يعدلون » فكان ردا على مشركي العرب الذين قالوا : إن أوثاننا آلهة ، ثم أنزل الله تعالى : « قل هو الله أحد » إلى آخرها ، فكان ردا على من ادعى من دون الله ضدا أو ندا.

قال : فقال رسول الله 9 لاصحابه : قولوا : « إياك نعبد » أي نعبد واحدا لا نقول كما قالت الدهرية : إن الاشياء لا بدء لها وهي دائمة ، ولا كما قالت الثنوية الذين قالوا : إن النور والظلمة هما المدبران ، ولا كما قال مشركوا العرب : إن أوثاننا إلهة ، فلا نشرك بك شيئا ، ولا ندعي من دونك إلها [٢] كما يقول هؤلاء الكفار ، و لا نقول كما قالت اليهود والنصارى : إن لك ولدا ، تعاليت عن ذلك. قال : فذلك قوله : « وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى » وقال غيرهم من هؤلاء


[١]في الاحتجاج هنا زيادة وهى : قالوا نعم. قال : فان لم تأخذوه اه.
[٢]في المصدر والاحتجاج : ولا ندعو من دونك الها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست