responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 244

وجاء القرن الآخر فجاءهم إبليس فقال لهم : إن هؤلاء آلهة كانوا آباؤكم يعبدونها فعبدوهم وضل منهم بشر كثير ، فدعا عليهم نوح فأهلكهم الله. قوله : « ولاتذرن ودا ولا سواعا » قال : كانت ود صنما لكلب ، وكانت سواع لهذيل ، ويغوث لمراد ، ويعوق لهمدان ، ونسر لحصين.

قوله : « قل إني لن يجيرني من الله أحد » إن كتمت ما امرت به « ولن أجد من دونه ملتحدا » يعني مأوى « إلا بلاغا من الله » ابلغكم ما أمرني الله به من ولاية علي 7 « ومن يعص الله ورسوله » في ولاية علي 7 « فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ». [١]

١٤٧ ـ فس : « يا أيها المدثر » قال : تدثر الرسول 9 ، فالمدثر يعني المتدثر بثوبه [٢] « قم فأنذر » قال : هو قيامه في الرجعة ينذر فيها. قوله : « وثيابك فطهر » قال : تطهيرها : تشميرها ، ويقال : شيعتنا يطهرون [٣] « والرجز فاهجر » الرجز : الخبيث. وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر 7 في قوله تعالى : « ولا تمنن تستكثر » لا تعطي العطية تلتمس أكثر منها. [٤]

بيان : قوله : ويقال : شيعتنا يطهرون لعل المعنى أن الثياب كناية عن الشيعة ، فأمر 9 بتطهيرهم عن الذنوب والاخلاق الذميمة ، كما قالوا : شيعتهم في مواطن : أنتم الشعار دون الدثار.

١٤٨ ـ فس : قوله : « ذرني ومن خلقت وحيدا » فإنها نزلت في الوليد بن المغيرة وكان شيخا كبيرا مجربا من دهاة العرب وكان من المستهزئين برسول الله 9


[١]تفسير القمى : ٦٧٩ و ٦٩٩.
[٢]في طبعة من المصدر : يعنى المتزر بثوبه.
[٣]لعله كلام مستأنف أورده للتمثيل على استعمال التطهير بمعنى التشمير أى ومنه : شيعتنا يطهرون ، أى يقصرون الثياب ولا يسبلونها خيلاء. وقد وردت روايات كثيرة في الامر بتطهير الثياب وفسر بالتقصير والتشمير والنهى عن اسبالها خيلاء.
[٤]تفسير القمى : ٧٠٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست