responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 187

يقدرون على النجاة من عذاب الله بشئ « وقال الذين اتبعوا » الاتباع « لو أن لنا كرة » يتمنون لو كان لهم رجعة إلى الدنيا « فنتبرء منهم » هناك كما تبرؤوا منا « هنا ، قال الله عزوجل : « كذلك » كما تبرأ بعضهم من بعض « يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم » وذلك أنهم عملوا في الدنيا لغير الله فيرون أعمال غيرهم التي كانت لله قد عظم الله ثواب أهلها ، ورأوا أعمال أنفسهم لا ثواب لها إذ كانت لغير الله ، وكانت على غير الوجه الذي أمر الله ، قال الله عزوجل : « وما هم بخارجين من النار » عذابهم سرمد دائم ، إذ كانت ذنوبهم كفرا لا يلحقهم شفاعة نبي ولا وصي ولا خير من خيار شيعتهم. [١]

١٧ ـ فس : « ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق » الآية ، فإن البهائم إذا زجرها صاحبها فإنها تسمع الصوت ولا تدري ما يريد ، وكذلك الكفار إذا قرأت عليهم القرآن وعرضت عليهم الايمان لا يعلمون مثل البهائم. [٢]

١٨ ـ م : « ومثل الذين كفروا » الآية ، قال الامام 7 : قال الله عزوجل : « ومثل الذين كفروا » في عبادتهم الاصنام واتخاذهم الانداد من دون محمد وعلي صلوات الله عليهما « كمثل الذي ينعق بما لا يسمع » يصوت بما لا يسمع « إلا دعاء ونداء » لا يفهم ما يراد منه فيتعب المستغيث به ويعين من استغاثه « صم بكم عمي » من الهدى في اتباعهم الانداد من دون الله والاضداد لاولياء الله الذين سموهم بأسماء خيار خلفاء الله ولقبوهم بألقاب أفاضل الائمة الذين نصبهم الله لاقامة دين الله « فهم لا يعقلون » أمر الله عزوجل ، قال علي بن الحسين 8 : هذا في عباد الاصنام وفي النصاب لاهل بيت محمد 9 نبي الله ، هم أتباع إبليس وعتاة مردته ، سوف يصيرونهم إلى الهاوية.[٣]

١٩ ـ م : « ليس البر أن تولوا وجوهكم » الآية قال الامام : قال علي بن الحسين 8 : إن رسول الله 9 لما أن فضل عليا وأخبر عن جلالته عند ربه عز وجل وأبان عن فضائل شيعته وأنصار دعوته ووبخ اليهود والنصارى على كفرهم و


[١]تفسير الامام : ٢٤١.
[٢]تفسير القمى : ٥٥.
[٣]: ٢٤٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست