responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 93

يعلم أنه لايقيم أو يكون في عزمه الخروج من الغد ، ويكون هذا مما يختص به هذان الموضعان ويتميزان به عن ساير البلاد ، لان ساير المواضع متى عزم الانسان فيها على المقام عشرة أيام وجب عليه الاتمام. ومتى كان دون ذلك وجب عليه التقصير.

والذى يكشف عن هذا المعنى ما رواه [١] محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عبدالجبار ، عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن إبراهيم الحضينى قال : استأمرت أبا جعفر 7 في الاتمام والتقصير قال : إذا دخلت الحرمين فانوا عشرة أيام وأتم الصلاة فقلت له : إني أقدم مكة قبل التروية بيوم أو يومين أو ثلاثة ، قال : انو مقام عشرة أيام وأتم الصلاة.

وأقول : هذا غريب إذ ظاهر كلامه قدس سره أنه يعزم على إقامة العشرة وإن علم الخروج قبل ذلك ، ولا يخفى أن هذا العلم ينافي ذلك العزم ، إلا أن يقال : أراد بالعزم محض الاخطار بالبال ، ولايخفى مافيه.

وأما الخبر فيمكن أن يكون المراد به العزم على العشرة متفرقا قبل الخروج إلى عرفات وبعده [٢] ويكون هذا من خصائص هذا الموضع أو العزم على الاقامة في مكة ونواحيها إلى عرفات [٣] ويمكن أن لا يكون هذا من الخصائص وإن كان خلاف المشهور كما عرفت سابقا ، ويمكن حمل كلام الشيخ على أحد هذين المعنيين وإن كان بعيدا.


[١]المصدر نفسه.
[٢]لكنه أيضا غريب كما استغرب كلام الشيخ قدس سره.
[٣]وهذا أغرب من الاول ، فان أهل مكة يتمون في مكة وعليهم التقصير في سفرهم إلى عرفات كما قال 7 ويحهم وأى سفر أشد من هذا ، فكيف يصح قصد الاقامة في مكة وعرفات؟

وجه الحديث أن أبا جعفر 7 كان يحب الحضينى ( وهو الذى قال أبو جعفر 7 في حقه : رحمه الله انه كان من خصيص شيعتى ) فأراد أن يوفقه لاتمام

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست