responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 75

الذي روي فيها ، فقال : أنا اقصر ، وكان صفوان يقصر ، وابن أبي عمير وجميع


سمكها كما أذن لبيته أن يرفع : فرفع ابراهيم واسماعيل عليهما الصلاة والسلام قواعد بيته بحيث علا على كل بيت ، ولذلك لم يجز لغيرهم أن يرفع سمك بيته عن ثمانية أذرع وقد كان ارتفاع بيت الله عزوجل في عهد النبى محمد ( ص ) ثمانى عشرة أذرع ، فجاز أن يرفع بيوت العترة الطاهرة أيضا ثمانى عشرة أذرع الا قليلا.

ثم قال عز من قائل : ( ويذكر فيها اسمه ) أى يذكر في تلك البيوت اسم الله عزوجل كما يذكر اسمه في بيته بيت الله الحرام.

ثم بين هذا الذكر بقوله : ( يسبح له فيها بالغدو والاصال ) والمراد بالتسبيح هوالسبحة صلوات النوافل كما هو المعهود في لفظ القرآن الكريم اذا نسبه إلى الناس ، و أما الغدو والاصال ، فقد عرفت في باب أوقات الصلواة وباب الجهر والاخفات أن الغدو وقت الزوال يتغدى فيه الناس ، والاصال وقت العصر حتى يغترب الشمس ، فينطبق على صلاة الظهر والعصر ، ويشير إلى أن نافلتهما مرغوب فيه في هذه البيوت مطلقا حتى في الاسفار فيعلم بذلك أن الركعات المسنونة الداخلة في الفرائض أيضا مرغوب فيها عند هذه البيوت الكريمة بطريق أولى.

وقوله عزوجل : ( رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) الخ كأنه اشارة إلى أن المسافر وان كان سفره للتجارة والبيع يبتغى فضل الله ، لايكون رغبته ذلك ليهليه عن هذه التجارة المعنوية وهو ذكر الله عزوجل في هذه البيوت الشريفة والمشاهد الكريمة يصلى نوافله في تلك البيوت بأجمعها فانها ( مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ) ويقيم صلاته حق اقامتها ويؤتى زكاته وصدقاته المندوبة والمفروضة ( وكأنه يجوز حمل الزكاة إلى تلك البيوت وتقسيمها بين مستحقيها ) ( يخافون ) أى يتقون بأفعالهم ذلك ( يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ) لكونها نافعة ليوم المعاد ، وليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب.

وأما ما سيجئ في الروايات من انحصار تلك المواضع بالاربعة : مكة والمدينة و

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست