responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 232

ونعم قال الصدوق ره في الفقيه إن البدعة إنما تماث وتبطل بترك ذكرها ولاقوة إلا بالله.

٦٦ ـ مجمع البيان : قال : أما أول جمعة جمعها رسول الله 9 بأصحابه فقيل إنه قدم رسول الله مهاجرا حتى نزل قباعلى بني عمرو بن عوف ، وذلك يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول حين الضحى ، فأقام بقبا يوم الاثنين والثلثاء والاربعاء والخميس ، وأسس مسجدهم ، ثم خرج من بين أظهرهم يوم الجمعة عامدا المدينة ، فأدركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم قد اتخذوا اليوم في ذلك الموضع مسجدا ، وكانت هذه الجمعة أول جمعة جمعها رسول الله 9 في الاسلام.

فخطب في هذه الجمعة ، وهى أول خطبة خطبها بالمدينة فيما قيل ، فقال 9 :

الحمدلله الذي أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه ، واومن به ولا أكفره واعادي من يكفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى والنور والموعظة ، على فترة من الرسل ، وقلة من العلم ، وضلالة من الناس ، وانقطاع من الزمان ، ودنو من الساعة ، وقرب من الاجل ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى ، وضل ضلالا بعيدا.

اوصيكم بتقوى الله فانه خير ما أوصى به المسلم المسلم أن يحضه على الاخرة وأن يأمره بتقوى الله ، فاحذروا ما حذركم الله من نفسه ، وإن تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه عون صدق على ما تبغون من أمر الاخرة ، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية ، لاينوى بذلك إلا وجه الله يكن له ذكرا في عاجل أمره ، وذخرا فيما بعد الموت ، حين المرء إلى ما قدم ، وما كان من سوى ذلك يود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤف بالعباد ، والذي صدق قوله ، ونجزو عده لاخلف لذلك ، فانه يقول : ما يبدل القول

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست