نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 89 صفحه : 22
أو من صاحب المتاع ، ويكون دائما مع المكاري ملازما له.
والاشتقان سمعنا من مشايخنا أنه معرب دشتبان أي أمين البيادر ، يذهب من بيدر إلى بيدر ، ولايقيم مكانا واحدا ، وفسره الصدوق بالبريد ، قال في المنتهى : الاشتقان هو أمين البيدر ذكره أهل اللغة ، وقيل البريد.
وقال في النهاية في الحديث إني لا أحبس البرد ، قال الزمخشري البرد يعني ساكنا جمع بريد وهو الرسول ، والبريد كلمة فارسية يراد بها في الاصل البغل ، وأصلها بريده دم أي محذوف الذنب ، لان بغال البريد كانت محذوفة الاذناب كالعلامة لها ، فاعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريدا والمسافة التي بين السكتين بريدا.
والسكة موضع كان يسكنه الفيوج المرتبون من بيت أو قبة أو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وكان بعدما بين السكتين فرسخا وقيل أربعة ، ومنه الحديث لاتقصر الصلاة في أقل من أربعة برد وهي ستة عشر فرسخا والفرسخ ثلاثة أميال والميل أربعة آلاف ذراع انتهى.
ويستفاد من تعليل رواية ابن أبي عمير [١] أن كل من كان السفر عمله وصنعته يجب عليه الاتمام ، وفي رواية إسحاق بن عمار [٢] قال : سألته عن الملاحين والاعراب هل عليهم تقصير؟ قال : لابيوتهم معهم ، فيستفاد منها أن كل من شأنه أن يتحرك مع بيته ورحله فعليه التمام.
فالظاهر أن المرجع في هذا الباب إلى صدق اسم المكاري والملاح وأمثالهم عرفا ، وكذا صدق كون السفر عمله كاف في وجوب الاتمام ، وبهذا قطع العلامة و الشهيد ، لكنه قال في الذكري : وذلك إنما يحصل بالسفرة الثالثة التي لم يتخلل قبلها إقامة تلك العشرة ، أي العشرة المنوية في غير بلده ومطلقا في بلده ، واعتبر ذلك
[١]يعنى خبر الخصال المتقدم تحت الرقم ٦.
[٢]التهذيب ج ١ ص ١٢٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 89 صفحه : 22