responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 131

وهو الطبل عن مجاهد ، وقيل : المزامير عن جابر ( انفضوا إليها ) أي تفرقوا عنك خارجين إليها ، وقيل : مالوا إليها.

والضمير للتجارة ، وإنما خصت برد الضمير إليها ، لانها كانت أهم إليهم وهم بها أسر من الطبل ، لان الطبل إنما دلت على التجارة عن الفراء ، وقيل : عاد الضمير إلى أحدهما اكتفاء به ، وكأنه على حذف ، والمعنى وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها ، وإذا رأوا لهوا انفضوا إليه ، فحذف إليه ، لان إليها تدل عليه.

وروي عن أبي عبدالله 7 أنه قال : انصرفوا إليها وتركوك قائما تخطب على المنبر ، قال جابر بن سمرة : ما رأيت رسول الله 9 خطب إلا وهو قائم ، فمن حدثك أنه خطب وهو جالس فكذبه.

وسئل ابن مسعود ، أكان النبي 9 يخطب قائما؟ فقال : أما تقرء ( وتركوك


فلا مناص من القول بأنها نزلت قبل آيات الجمعة حين لم تكن صلاة الجمعة مفروضة بأحكامها ومتعلقاتها من وجوب السعى وتحريم البيع والتعامل بل كان صلاة الجمعة حين نزولها من السنن ، لايجب استماع خطبتها على حد سائر السنن ، حتى يناسب مقابلة التاركين لخطبتها بالذم فقط.

فلو قيل بأن هذه الاية نزلت مع سائر آيات السورة تتمة لها وملحقة بآيات الجمعة لكان حكمها بعدم تحريم الانتشار والاشتغال باللهو والتجارة ناسخا لاية الجمعة وأحكامها قبل العمل بها ، وهذا مع أنه لغو باطل لايصدر عن الحكيم تعالى ، لم يتفوه به أحد من المسلمين.

وأما على القول بأن المراد بقوله عزوجل ( وتركوك قائما ) : قائما في الصلاة ، لا قائما في الخطبة ، فالامر أشكل وأشكل ، فان ترك الخطبة والذهاب إلى اللهو والتجارة أهون من ترك الصلاة نفسها أو قطعها وابطالها ، وهو واضح.

وأما حكم اللهو والاستماع له فقد مر بعض الكلام فيه في ج ٧٩ ص ٢٤٨ ، راجعه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست