responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 129

وروى عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله 7 قال إني لاركب في الحاجة التي كفاها الله ، ما أركب فيها إلا التماس أن يراني الله اضحي في طلب الحلال ، أما تسمع قول الله عزوجل ( فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله ) أرأيت لو أن رجلا دخل بيتا وطين عليه بابه ثم قال : رزقي ينزل على ، أكان يكون هذا؟ أما إنه أحد الثلاثة الذين لايستجاب لهم.

قال : قلت : من هؤلاء الثلاثة؟ قال : رجل يكون عنده المرءة فيدعو عليها فلا يستجاب له ، لان عصمتها في يده لو شاء أن يخلي سبيلها [ لخلى سبيلها ] والرجل يكون له الحق على الرجل ، فلا يشهد عليه ، فيجحده حقه ، فيدعو عليه فلا يستجاب له ، لانه ترك ما امر به ، والرجل يكون عنده الشئ فيجلس في بيته ولا ينتشر ولا يطلب ولا يلتمس حتى يأكله ، ثم يدعو فلا يستجاب له.

( واذكروا الله كثيرا ) [١] قال الطبرسي ره أي اذكروه على إحسانه إليكم واشكروه على نعمه ، وعلى ما وفقكم من طاعته ، وأداء فرضه ، وقيل : المراد بالذكر هنا الفكر ، كما قال : تفكر ساعة خير من عبادة سنة ، وقيل : معناه اذكروا الله في تجاراتكم وأسواقكم ، كما روي عن النبي 9 أنه قال : من ذكر الله في السوق مخلصا عند غفلة الناس وشغلهم بما فيه ، كتب له ألف حسنة ، ويغفر الله له يوم القيامة مغفرة لم يخطر على قلب شر انتهى [٢].

ويحتمل أن يكون المراد به اذكروا الله في الطلب ، فراعوا أوامره ونواهيه فلا تطلبوا إلا ما يحل من حيث يحل ، والاعم أظهر ، والحاصل أنه تعالى وصاهم بأن لايشغلهم التجارة عن ذكره سبحانه كما قال الله تعالى ( رجال لاتلهيهم


[١]هذا الامر بالذكر بخلاف الامرين قبله حيث كانا لرفع الحظر أمر توكيد يفرض تعقيب صلاة الجمعة بذكر الله عزوجل كثيرا وقد مر في باب تسبيح الزهراء / أنه من الذكر الكثير ، فلا أقل منها.
[٢]مجمع البيان ج ١٠ ص ٢٨٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 89  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست