نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 89 صفحه : 112
٥ ـ قرب الاسناد وكتاب المسائل : بسنديهما عن علي بن جعفر ، عن أخيه 7 قال : سألته عن صلاة الخوف كيف هي؟ قال : يقوم الامام فيصلي ببعض أصحابه ركعة ويقوم في الثانية ويقوم أصحابه فيصلون الثانية ، ويخففون وينصرفون ويأتي أصحابهم الباقون فيصلون معه الثانية فاذا قعد في التشهد قاموا فصلوا الثانية لانفسهم ثم يعقدون ، فيتشهدون معه ثم يسلم وينصرفون معه [١].
وسألته عن صلاة المغرب في الخوف كيف هي؟ قال يقوم الامام ببعض أصحابه فيصلي بهم ركعة ثم يقوم في الثانية ويقومون فيصلون لانفسهم ركعتين ويخففون وينصرفون ، ويأتي أصحابه الباقون فيصلون معه الثانية ثم يقوم بهم في الثالثة فيصلي بهم فتكون للامام الثالثة وللقوم الثانية ، ثم يعقدون فيتشهد ويتشهدون معه ، ثم يقوم أصحابه والامام قاعد فيصلون الثالثة ويتشهدون معه ، ثم يسلم ويسلمون [٢].
وسمى تلك الغزوة بغزوة عسفان أيضا.
فالظاهر من تمنع بنى لحيان إلى رؤس الجبال أن رسول الله 9 صلى حينذاك بمن معه من المسلمين صلاة الخوف ، خوفا من بادرتهم كما صرح بذلك الطبرسى في اعلام الورى ص ٩٨ قال : ثم كانت غزوة بنى لحيان ، وهى الغزوة التى صلى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السماء بماهم به المشركون ، وقيل : ان هذه الغزوة كانت بعد غزوة بنى قريظة.
على أنه قد ثبت من دون ارتياب أن النبى 9 صلى صلاة الخوف بذات الرقاع ذكره ابن هشام في السيرة في حوادث سنة الاربع ، وقيل في الخامسة لقى بها رسول الله 9 جمعا من غطفان ولم يكن بينهما حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صلاة الخوف ثم انصرف بالناس ، فاذا كان قد صلى قبل الحديبية صلاة الخوف ، فلابد وأن تكون الاية نازلة قبلها ، فلا معنى لنزول جبرئيل بصلاة الخوف : ( واذا كنت فيهم ) في غزوة الحديبية آخر سنة ست تارة أخرى.
(١ و ٢) قرب الاسناد ص ٩٩ ط حجر ص ١٣١ ط نجف ، كتاب المسائل المطبوع في البحار ج ١٠ ص ٢٥١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 89 صفحه : 112