نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 88 صفحه : 49
وهو قول المحقق والشهيد.
وإن لم يسمع فيهما أصلا ، جازت القراءة بالمعنى الاعم ، لكن ظاهر أبي الصلاح الوجوب ، وربما أشعر به كلام المرتضى أيضا ، والمشهور الاستحباب ، و على القولين فهل القراءة للحمد والسورة أو للحمد وحدها؟ قولان ، وصرح الشيخ بالثاني.
وأما أخيرتا الجهرية ، ففيهما أقوال أحدها وجوب القراءة مخيرا بينها وبين التسبيح ، وهو قول أبي الصلاح وابن زهرة ، والثاني استحباب قراءة الحمد وحدها
السنة ، واما اذا كان ساهيا أو جاهلا أو ناسيا أو لا يدرى فلا شئ عليه.
هذا اذا سمع القراءة أو همهمة الامام بالقراءة ، وأما اذا لم يستمع حتى همهمة الامام بعد كمال الانصات ، فهو خارج عن مورد هذه السنة موضوعا كما في الصلوات الاخفاتية حيث لا جهر بالقراءة حتى يجب الانصات والاستماع ، والاحسن الاشبه حنيئذ أن يذكر الله عزوجل كما يذكره في الاخريين من الصلوات الرباعية حيث لا قراءة رأسا ، فيقول : « سبحان الله وبحمده استغفر الله ربى وأتوب اليه » ثلاثا ثم شفا شفعا حتى يفرغ الامام عن قراءته ويركع.
وأما قراءة المأموم لنفسه ، فهى مرجوحة ، فان الامام يتحمل عن المأمومين قراءتهم مطلقا فانه الوافد بجماعة من خلفه إلى الله تعالى والشفيع لهم عنده عزوجل بارزا عن صفوفهم يقرء من قبلهم ويتكلم فيما يهمهم بأجمعهم ، سواء بقراءته علنا أو أخفت فيها مناجاة ، فلو قرء المأموم أيضا لنفسه ، كان كأنه لا يعبأ بالامام وشفاعته منفردا في صلاته وهذا خلف.
ولو سكت تعويلا على قراءة الامام وشفاعته ، كان له ، لكنه أيضا مكروه فان الساكت عن ذكر الله انما يسكت لسانه ، وأما جنانه فلا يسكت أبدا ، بل يشتغل بالاحاديث النفسانية يذهب ههنا وههنا كالساهى عن الصلاة والغافل عن الحضور عند الله عزوجل ، وهذا مرجوح وسيمر عليك من أحاديث أهل البيت عليهم صلوات الله الرحمن ما ينص على ذلك من دون اختلاف فيها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 88 صفحه : 49