نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 87 صفحه : 97
لا يعلمها إلا أنت ، أن تصلي على محمد وآله ، وأن تفعل بي كذا وكذا.
ثم يقول : « اللهم أنت ولي نعمتي ، والقادر على طلبتى ، وتعلم حاجتى ، فأسألك بحق محمد وآل محمد عليه و: لما قضيتها لى » ويسأل الله جل جلاله حاجته أعطاه الله ما سأل ، فان النبي 9 قال : لا تتركوا ركعتى الغفلة و همابين العشائين [١].
بيان : « إذ ذهب مغاضبا » اي لقومه كما مر في محله « فظن أن لن نقدر عليه » رزقه ، والقدر الضيق كما قال تعالى : « فقدر عليه رزقه » [٣] « وعنده مفاتح الغيب » أي خزائنه جمع مفتح بفتح الميم وهو المخزن ، أوما يتوصل به إلى المغيبات مستعارا من المفاتح الذي هو جمع مفتح بالكسر ، وهو المفتاح ، والمعنى أنه المتوصل إلى المغيبات المحيط علمه بها « في كتاب مبين » اي في اللوح المحفوظ أو في علمه سبحانه « والقادر على طلبتى » اي مطلبى.
« لما قضيتها لي » قال الشيخ البهائى رحمه الله « لما » بالتشديد بمعنى إلا يقال : أسألك لما فعلت كذا أي ما أسألك إلا فعل كذا ، وقد يقرء بالتخفيف أيضا فلا حاجة إلى تأويل فعل المثبت بالمنفى وتكون لفظة « ما » زائدة وقد قرئ بالوجهين قوله تعالى : « إن كل نفس لما عليها حافظ » انتهى [٤].
أقول : والتشديد اظهر ، ولا حاجة إلى تأويل كما عرفت أن المعنى أسئلك في جميع الاحوال إلا حال قضاء حاجتى ، اي لا أترك الطلب إلا وقت حصول المطلب ، وقال الكفعمي : [٥] لما روي بالتشديد والتخفيف فمن شدد كانت بمعنى إلا