نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 87 صفحه : 315
أصبح إذا دخل في الصبح ، سمي به الصبح وقرئ في الآية بفتح الهمزة على الجمع « جاعل الليل سكنا » يسكن إليه من تعب بالنهار لاستراحته فيه ، من سكن إليه إذا اطمأن إليه استيناسا به ، أويسكن فيه الخلق من قوله : « لتسكنوا فيه » [١].
« والشمس والقمر » عطف على محل الليل ، ويشهد له أنهما قرئا في الاية بالجر أونصبها بجعل مقدرا.
« حسبانا » اي على أدوار مختلفة يحسب بها الاوقات ، وهومصدر حسب بالفتح وقيل جميع حساب كشهاب وشهبان « ذلك » إشارة إلى جعلها حسبانا أي ذلك السير بالحساب المعلوم « تقدير » الذي قهرهما وسيرهما على الوجه المخصوص « العليم » بتدبيرهما.
« أمشي به » إشارة إلى قوله سبحانه « أو من كانميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها » [٢] ولعل المراد بالمشى المشي المعنوي في درجات الكمال ، أوالمشئ للهداية بين الخلق ، وقد مر تأويل النور بالامام والولاية في أخبار كثيرة.
١١ ـ المتهجد وغيره : ثم يستوي جالسا ويسبح تسبيح الزهراء / و يستحب أن يقول مائة مرة « سبحان ربي العظيم وبحمده أستغفر الله ربي وأتوب إليه » ثم يقول : اللهم افتح لي باب الامر الذي فيه اليسر والعافية ، اللهم هيئ ، لي سبيله ، وبصرني مخرجه ، اللهم وإن كنت قضيت لاحد من خلقك علي مقدرة بسوء ، فخذه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن تحت قدميه ومن فوق رأسه ، واكفني بم شئت وحيث شئت وكيف شئت [٣].
ويستحب أيضا أن يقرأ مائة مرة أو عشرين مرة قل هو الله أحد.
ثم ارفع يدك اليمنى إلى الله تعالى وارفع اصبعك المسبحة ، وتضرع إليه
[١]هوالذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ، يونس : ٦٧.
[٢]الانعام : ١٢٢.
[٣]مصباح المتهجد : ١٢٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 87 صفحه : 315