١٢ ـ نهج البلاغة[٢]ومشكوة الانوار : قال أمير المؤمنين 7 : إن للقلوب إقبالا وإدبارا فاذا أقبلت فاحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض [٣].
١٣ النهج : قال 7 : لا قربة للنوافل إذا اضرت بالفرائض [٤].
ومنه : قال 7 : قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول [٥].
بيان : « مملول » أي يحصل الملال منه ، يقال : مللت الشئ بالكسر ومللت منه أيضا إذا سئمته ، ذكره الجوهري ، والحاصل أن العبادة القليلة تداوم عليها من النوافل خير من عبادة كثيرة تأتي بها أياما ثم تملها وتتركها « إذا أضرتا النوافل » اي بأن تؤخرها عن أوقات فضلها أو توجب الكسل عنها ، وعدم إقبال القلب عليها وربما يستدل به وبسابقه على عدم جواز النافلة لمن عليه الفريضة.
١٤ ـ النهج واعلام الدين : فيما كتب أمير المؤمنين إلى حارث الهمدانى : وأطع الله في جمل [٧] أمورك ، فان طاعة الله فاضلة على ما سواها ، وخادع نفسك في العبادة ، وارفق بها ولا تقهرها ، وخذ عفوها ونشاطها إلا ما كان مكتوبا عليها من الفريضة ، فانه لا بد من قضائها ، وتعاهدها عند محلها ، وإياك أن ينزل بك
[١]علل الشرايع ج ٢ ص ١٤٨ في حديث.
[٢]نهج البلاغة تحت الرقم ٣١٢ من قسم الحكم.
[٣]مشكاة الانوار : ٢٥٦.
[٤]نهج البلاغة تحت الرقم ٣٩ من قسم الحكم.
[٥]نهج البلاغة تحت الرقم ٢٧٨ من قسم الحكم
[٦]نهج البلاغة تحت الرقم ٢٧٩ من قسم الحكم.
[٧]في المصدر « جميع أمورك ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 87 صفحه : 30