responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 87  صفحه : 200

أن لا تكون صلاة الليل إلا ركعتين إلا الوتر فانها واحدة ، وليست الوتر ثلاثا بتسليمة ، كما قاله بعض العامة ، ولا الركعات قبله أربعا وأكثر بتسليمة ، كما ذكروه قال في النهاية فيه أن الله وتر يحب الوتر ، فأوتروا ، الوتر الفرد بكسر الواو وفتحه فالله واحد في ذاته لا يقبل الانقسام والتجزية ، واحد في صفاته لا شبه له ولا مثل ، واحد في أفعاله فلا شريك له ولا معين ، ويحب الوتر اي يثيب عليه ويقبله من فاعله وقوله : « أوتروا » أمر بصلاة الوتر ، وهي أن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة [١].

٨ ـ المناقب : لابن شهر آشوب : عن طاوس قال : رأيت علي بن الحسين 7 يطوف من العشاء إلى السحر ويتعبد فلما لم ير أحدا رمق السماء بطرفه ، وقال إلهي غارت سمواتك ، وهجعت عيون أنامك ، وأبوابك مفتحات للسائلين ، جئتك لتغفر لي وترحمني ، وتريني وجه جدي محمد 9 في عرصات القيامة.

ثم بكى وقال : وعزتك وجلالك ما اردت بمعصيتي مخالفتك ، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك ، ولا بنكالك جاهل ، ولا لعقوبتك متعرض ، ولكن سولت لي نفسي ، وأعانني على ذلك سترك المرخى به علي ، فأنا الآن من عذابك من يستنقذني؟ وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفين جوزوا ، وللمثقلين حطوا ، أمع المخفين أجوز أم مع المثقلين أحط؟ ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي ، ولم أتب أما آن لي ان استحيي من ربي؟

ثم بكى وأنشأ يقول :

أتحرقني بالنار يا غاية المنى

فأين رجائي؟ ثم أين محبتي

أتيت بأعمال قباح زرية [٢]

وما في الورى خلق جناك جنايتي

 ثم بكا وقال : « سبحانك تعصى كأنك لا ترى ، وتحلم كأنك لم تعص ، تتودد


[١]زاد في النهاية : أو يضيفها إلى ما قبلها.
[٢]ردية خ ل كما هو في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 87  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست