responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 87  صفحه : 124

ويؤيد الاول ما رواه في الكافي [١] بسند صحيح عن أبي جعفر 7 قال في حديث طويل : إن شئت أخبرتك بأبواب الخير ، قلت : نعم جعلت فداك ، قال : الصوم جنة ، والصدقة تذهب بالخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل يذكر الله ، ثم قرء  « تتجافى جنوبهم عن المضاجع » وسيأتي بعض الاخبار في ذلك.

ويؤيد الثاني ما روى ابن الشيخ في مجالسه [٢] عن الصادق 7 في قوله تعالى  « تتجافى جنوبهم عن المضاجع » قال : كانوا لا ينامون حتى يصلوا العتمة.

« يدعون ربهم خوفا » من عذاب الله « وطمعا » في رحمة الله « ومما رزقناهم ينفقون » في طاعة الله.

« فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين » اي لا يعلم أحد ما خبئ لهؤلاء مما تقربه أعينهم « جزاء بما كانوا يعملون » من الطاعات في الدنيا.

« أم من هو قانت » قال الطبرسي [٣] اي هذا الذي ذكرناه خير أم من هو دائم على الطاعة عن ابن عباس ، وقيل على قراءة القرآن وقيام الليل ، وقيل يعني صلاة الليل عن أبي جعفر 7 « آناء الليل » اي ساعاته « ساجدا وقائما » اي يسجد تارة في الصلاة ويقوم أخرى « يحذر الاخرة » اي عذابها « ويرجو رحمة ربه » أي يتردد بين الخوف والرجاء.

« كانوا قليلا من الليل ما يهجعون » قال الطبرسي [٤] أي كانوا يهجعون قليلا من الليل ، يصلون أكثره ، والهجوع النوم بالليل دون النهار ، وقيل كانوا قل ليلة تمر بهم إلا صلوا فيها ، وهو المروي عن أبي عبدالله 7 ، والمعنى كان الذي ينامون فيه كله قليلا ويكون الليل اسما للجنس.

« وبالاسحار هم يستغفرون » قال الحسن مدوا الصلاة إلى الاسحار ، ثم أخذوا


[١]الكافى ج ٢ ص ٢٣ ، ج ٤ ص ٦٢ التهذيب ج ١ ص ٢٤٢ ط نجف.
[٢]أمالى الطوسى ج ١ ص ٣٠٠.
[٣]مجمع البيان ج ٨ ص ٤٩١ ، في اية الزمر : ٩.
[٤]مجمع البيان ج ٩ ص ١٥٥ ، في آية الذاريات : ١٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 87  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست