نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 87 صفحه : 120
طائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا ما تيسر من القرآن ، علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤا ما تيسر منه[١].
تفسير : « والمستغفرين بالاسحار » [٣] قال الطبرسي رحمة الله عليه : [٤] المصلين في وقت السحر ، رواه الرضا 7 عن أبيه ، عن أبي عبدالله 7 ، وقيل السائلين المغفرة وقت السحر ، وقيل المصلين الصبح في جماعة ، وقيل الذين تنتهي صلاتهم إلى وقت السحر ثم يستغفرون ويدعون ، وروي عن ابي عبدالله 7 أن من استغفر الله سبعين مرة في وقت السحر فهو من أهل هذه الآية ، وروى أنس عن النبي 9 أنه قال : إن الله تعالى يقول : « إني لاهم بأهل الارض عذابا فاذا نظرت إلى عمار بيوتي ، وإلى المتهجدين ، وإلى المتحابين في الله ، وإلى المستغفرين بالاسحار ، صرفته عنهم انتهى.
ولفظ الآية شمل كل مستغفر في السحر وقد ورد في الاخبار تخصيصها بصلاة الوتر ، فيمكن أن يكون الغرض بيان أكمل الافراد ، ويحتمل التخصيص ، وروى في الفقيه [٥] بسند صحيح عن أبي عبدالله 7 أنه قال : من قال في وتره إذا أوتر أستغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة وواظب على ذلك حتى تمضي سنة كتبه الله عنده
[١]المزمل : ٢٠ ، ووزان قوله « أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه » وزان ما مر من قوله عزوجل « نصفه أو انقص منه قليلا او زد عليه » فانطبق امتثال الامر على ما امر به عزوجل في صدر السورة ، وهوواضح لمن تأمل في كلمة « ادنى » حق التأمل.
[٢]الدهر : ٢٦.
[٣]آل عمران : ١٧.
[٤]مجمع البيان ج ٢ ص ٤١٩.
[٥]الفقيه ج ١ ص ٣٠٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 87 صفحه : 120