responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 86  صفحه : 359

من عباده لينذر يوم التلاق ) [١] والاخرى ( ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون ) [٢] وقد مرت تفاسير الانزع البطين ، وأحسنها الانزع من الشرك ، البطين من الايمان ، كما تشهد له هذه الفقرة أيضا.

وقال الراغب : أصل الشرح بسط اللحم ونحوه ، ومنه شرح الصدر أي بسطه بنور إلهي وسكينة من جهة الله تعالى وروح منه انتهى ، والمراد هنا أن توسع صدري لتجعل فيه التقوى أو توسعه بالعلوم والمعارف بسبب التقوى ، فانه موجب لافاضتها ، وقطع الاثر كناية عن الموت لان الحي يكون له أثر قدم في الارض.

( يامن تجبر ) أي كثر جبروته وكبرياؤه ، فجل عن أن تراه عين ( فلا تخطر القلوب ) لعله على سبيل القلب أي لايخطر كنهه بالقلوب ( بغير حساب ) أي كثيرا لايمكن عده ، أولا يحاسب عليه في الاخرة ، أو من حيث لايحتسب.

( الذي شرى ) أي باع نفسه بالجنة كما قال الله تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أموالهم وأنفسهم بأن لهم الجنة ) [٣] وقال سبحانه : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) [٤] وفي بعض النسخ ( اشترى ) فالمراد به البيع أيضا فان الشراء والاشتراء كليهما يأتيان بمعنى البيع وبمعنى الاشتراء ، أو المراد أنه اشترى نفسه ، فان القتل في سبيله تعالى سبب للحياة الابدي ، والاول أظهر ، والنسخة الاولى أوفق بالاية الكريمة.


[١]غافر : ١٥.
[٢]النحل : ٢.
[٣]براءة : ١١١.
[٤]البقرة : ٢٠٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 86  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست