responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 85  صفحه : 258

ابن محمد العلوي وأحمد بن زياد الهمداني ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه عن عبدالسلام بن صالح الهروي قال : وحدثنا أبومحمد جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن أحمد بن إدريس ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبدالسلام بن صالح الهروي قال : رفع إلى المأمون أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا 7 يعقد مجالس الكلام ، والناس يفتنون بعلمه ، فأمر محمد بن عمرو الطوسى حاجب المأمون فطرد الناس عن مجلسه ، وأحضره ، فلما نظر إليه المأمون زبره واستخف به فخرج أبوالحسن 7 من عنده مغضبا وهو يدمدم بشفتيه ويقول : ( وحق المصطفى والمرتضى وسيدة النساء لانتزلن من حول الله عزوجل بدعائي عليه مايكون سببا لطرد كلاب أهل هذه الكورة إياه واستخفافهم به ، وبخاصته وعامته.

ثم إنه 7 انصرف إلى مركزه واستحضر الميضأة وتوضأ وصلى ركعتين ، وقنت في الثانية فقال :

( اللهم ياذا القدرة الجامعة ، والرحمة الواسعة ، والمنن المتتابعة ، والالاء المتوالية ، والايادي الجميلة ، والمواهب الجزيلة ، يامن لايوصف بتمثيل ولايمتثل بنظير ، ولايغلب بظهير ، يامن خلق فرزق ، وألهم فأنطق ، وابتدع فشرع وعلا فارتفع ، وقدر فأحسن ، وصور فأتقن ، واحتج فأبلغ ، وأنعم فأسبع ، و أعطى فأجزل ، ومنح فأفضل ، يامن سما في العز ففات خواطف الابصار ، ودنا في اللطف فجاز هواجس الافكار ، يامن تفرد بالملك فلا ندله في ملكوت سلطانه ، وتوحد بالكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه.

يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الاوهام ، وانحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الانام ، يا عالم خطرات قلوب العالمين ، ويا شاهد لحظات أبصار الناظرين ، يامن عنت الوجوه لهيبته ، وخضعت الرقاب لجلالته ، ووجلت القلوب من خيفته ، وارتعدت الفرائص من فرقه ، يابدي [ بديع ] ياقوي ، يا علي يا رفيع صل على من شرفت الصلاة بالصلاة عليه ، وانتقم لي ممن ظلمني واستخف بي ، وطرد الشيعة عن بابي ، وأذقه مرارة الذل والهوان كما أذاقنيها ، واجعله طريد الارجاس

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 85  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست