نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 65
وشمالا ، ولايبعد شمولهما لما بين المشرق والمغرب أيضا عرفا.
١٨ ـ قرب الاسناد : عن السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن الصادق 7 عن أبيه 7 قال : إن رسول الله 9 استقبل بيت المقدس سبعة عشر شهرا ثم صرف إلى الكعبة وهو في صلاة العصر [١].
١٩ ـ تفسير علي بن ابراهيم : صلاة الحيرة على ثلاثة وجوه : فوجه منها هو الرجل يكون في مفازة لا يعرف القبلة يصلي إلى أربعة جوانب [٢].
بيان : المشهور بين الاصحاب أن من فقد العلم بالقبلة يجتهد في تحصيل الظن بالامارات المفيدة له ، وادعى عليه الفاضلان الاجماع ، ويلوح من بعض الاخبار بل من بعض الاصحاب أيضا أن مع فقد العلم يصلي إلى أربع جهات ، وهو متروك تدل الاخبار الصحيحة على خلافه ، ومع فقد الظن أصلا فالاشهر أنه يصلي إلى أربع جهات أي على أطراف خطين متقاطعين ، على زوايات قوائم فان واحدة منهما تكون لا محالة بين المشرق والمغرب ، وإن أمكن ذلك بالثلاث أيضا تبعا للنص ، ومع عدم التمكن من ذلك لضيق الوقت أو الخوف أو غير يصلي ماتيسر وإلا فواحدة يستقبل بها حيث شاء.
وقال ابن أبي عقيل : لو خفيت عليه القبلة لغيم أو ريح أو ظلمة فلم يقدر على القبلة صلى حيث شاء مستقبل القبلة وغير مستقبلها ، ولا إعادة عليه ، إذا علم بعد ذهاب وقتها أنه صلى لغير القبلة ، وما اختاره من التخيير أقوى ، واختاره جماعة من المتأخرين ، وهو الظاهر من اختيار ابن بابويه ونفى عنه البعد في المختلف ومال إليه في الذكرى ، وقد دلت الاخبار الصحيحة على أن قوله تعالى « أينما تولوا فثم وجه الله » نزل في قبلة المتحير كما عرفت ، وأما الاعادة وعدمها مع تبين الخطاء ، فقد مضى القول فيه ، وذهب السيد ابن طاوس إلى استعمال القرعة في الصلاة المذكورة ، وهو بعيد ، والاحوط متابعة المشهور.