نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 348
رجل إلى النبي 9 فقال : إني أتصدق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلا لله فيذكر ذلك مني وأحمد عليه فيسرني ذلك وأعجب به ، فسكت رسول الله 9 ولم يقل شيئا فنزلت الآية.
قال عطا : عن ابن عباس إن الله تعالى قال : « ولا يشرك بعبادة ربه أحدا » ولم يقل ولا يشرك به ، فانه أراد العمل الذي يعمل لله ، ويحب أن يحمد عليه ، قال : ولذلك يستحب للرجل أن يدفع صدقته إلى غيره ليقسمها كيلا يعظمه من يصله بها. وروي عبادة بن الصامت وشداد بن أوس قالا : سمعنا رسول الله 9 يقول : من صلى صلاة يرائي بها فقد أشرك ، ومن صام صوما يرائي به ، فقد أشرك ، ثم قرأ هذه الآية.
وفي تفسير علي بن إبراهيم [١] فهذا الشرك شرك رياء ، وعن الباقر 7 سئل رسول الله 9 عن تفسير هذه الآية فقال : من صلى مراءات الناس فهو مشرك ومن زكى مراءات الناس فهو مشرك ، ومن صام مراءات الناس فهو مشرك ، ومن حج مراءات الناس فهو مشرك ، ومن عمل عملا مما أمره الله عزوجل مراءات الناس فهو مشرك ، ولا يقبل الله عمل مراء.
وفي الكافي [٢] عنه 7 في هذه الآية : الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب وجه الله ، إنما يطلب تزكية الناس يشتهي أن يسمع به الناس ، فهذا الذي أشرك بعبادة ربه ، ثم قال : ما من عبد أسر خيرا فذهبت الايام أبدا حتى يظهر الله خيرا وما من عبد يسر شرا فذهبت الايام حتى يظهر الله له شرا.
وروى العياشي عن الصادق 7 أنه سئل عن تفسير هذه الاية فقال : من صلى أو صام أو أعتق أو حج يريد محمدة الناس فقد أشرك في عمله ، وهو شرك مغفور [٣] يعني أنه ليس من الشرك الذي قال الله : « إن الله لايغفر أن يشرك به » [٤] وذلك
[١]تفسير القمي : ٤٠٧.
[٢]الكافي ج ٢ ص ٢٩٣.
[٣]تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٢.
[٤]النساء : ٤٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 348