responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 316

ومما يدل على ذلك قوله تعالى : « إنما يتقبل الله من المتقين » [١] مع أن عباة غير المتقين مجزية إجماعا ، وقوله تعالى حكاية عن إبراهيم واسماعيل : « ربنا تقبل منا » [٢] مع أنهما لايفعلان غير المجزي ، وقوله تعالى : « فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر » [٣] مع أن كلا منهما فعل ما أمر به من القربان ، وقوله 9 : إن من الصلاة ما يقبل نصفها وثلثها وربعها ، وإن منها لما تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها ، والتقريب ظاهر ، ولان الناس لم يزالوا في ساير الاعصار والامصار يدعون الله تعالى بقبول أعمالهم بعد الفراغ منها ، ولو اتحد القبول والاجزاء لم يحسن هذا الدعاء إلا قبل الفعل كما لا يخفى ، فهذه وججوه خمسة تدل على انفكاك الاجزاء عن القبول.

وقد يجاب عن الاول بأن التقوى على مراتب ثلاث أولها التنزه عن الشرك وعليه قوله تعالى : « وألزمهم كلمة التقوى » [٤] قال المفسرون هي قول لا إله إلا الله وثانيها التجنب عن المعاصي ، وثالثها التنزه عما يشغل عن الحق جل وعلا ولعل المراد بالمتقين أصحاب المرتبة الاولى ، وعبادة غير المتقين بهذا المعنى غير مجزية ، وسقوط القضاء ، لان الاسلام يجب ما قبله.

وعن الثاني بأن السؤال قد يكون للواقع ، والغرض منه بسط الكلام مع المحبوب ، وعرض الافتقار لديه ، كما قالوه في قوله تعالى « ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا » [٥] على بعض الوجوه.

وعن الثالث بأنه تعبير بعدم القبول عن عدم الاجزاء ، ولعله تخلل في الفعل.


[١]المائدة : ٢٧.
[٢]البقرة : ١٢٧.
[٣]المائدة : ٢٧.
[٤]الفتح : ٢٦.
[٥]البقرة : ٢٨٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست