responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 31

فثم رضى الله أي الوجه الذي يؤدي إلى رضوانه ، وفي المجمع [١] قيل معناه بأي مكان تولوا فثم الله يعلم ويرى فادعوه كيف توجهتم قال : وقيل : نزلت في التطوع على الراحلة حيث توجهت حال السفر ، وهو المروي عن أئمتنا 8 وفي الجوامع لم يقيد بحال السفر ، قال : وهو مروي عنهم 8 ، ونحوه في التذكرة عن أبي عبدالله 7 وفي المعتبر قد استفاض النقل أنها في النافلة.

وفي المجمع [١] روي عن جابر أنه قال : بعث النبي سرية كنت فيها ، وأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة ، فقال طائفة منا : قد عرفنا القبلة هي ههنا قبل الشمال ، فصلوا وخطوا خطوطا ، وقال بعضنا : القبلة ههنا قبل الجنوب فخطوا خطوطا فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة ، فلما رجعنا من سفرنا سألنا النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك ، فسكت ، فأنزل الله هذه الآية.

وذكر في الجوامع قريبا منه عن عامر بن ربيعة ، عن أبيه وسيأتي مايدل على أنها نزلت في الخطاء في القبلة وفي قبلة المتحير ، وقال الصدوق في الفقيه : « ونزلت هذه الاية في قبلة المتحير ذكر ذلك بعد نقل صحيحة معاوية [٢] فيحتمل أن يكون من الخبر ومن كلامه ، ولو كان من كلامه أيضا فالظاهر أنه لا يقول إلا عن رواية ، وروى الشيخ في التهذيب [٣] عن محمد بن الحصين قال : كتبت إلى عبد صالح : الرجل يصلي في يوم غيم في فلاة من الارض ، ولا يعرف القبلة فيصلي حتى إذا فرغ من صلاته بدت له الشمس فاذا هو قد صلى لغير القبلة ، أيعتد بصلاته أم يعيدها؟ فكتب يعيدها مالم يفته الوقت ، أو لم تعلم أن الله يقول وقوله الحق « فأينما تولوا فثم وجه الله ».

وقال الشيخ في النهاية ، بعد نقل الاية : وروي عن الصادق 7 أنه قال : هذا في النوافل خاصة في حال السفر انتهى.

وقد تحمل على النافلة والفريضة في الجملة جمعا بين الروايات ، ومراعاة لعموم


[١]مجمع البيان ج ١ ص ١٩١.
[٢]الفقيه ج ١ ص ١٧٩.
[٣]التهذيب ج ١ ص ١٤٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست