responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 270

يؤتون الزكوة وهم راكعون [١].

تفسير : قد مر في كتاب الطهارة أن في الآية وجهين أحدهما المنع عن قرب الصلاة والدخول فيها حال السكر من خمر ونحوها أو من النوم كما مر في بعض الروايات وذكره بعض المفسرين ، أو الاعم كما هو ظاهر القاضي ، وفي الكافي [٢] ومنه سكر النوم وهو يفيد التعميم ، وفي مجمع البيان [٣] عن الكاظم عليه السلام أن المراد به سكر الشراب ثم نسختها آية تحريم الخمر كما روت العامة أن عبدالرحمن بن عوف صنع طعاما وشرابا لجماعة من الصحابة قبل نزول تحريم الخمر ، فأكلوا وشربوا فلما ثملوا دخل وقت المغرب ، فقدموا أحدهم ليصلي بهم فقرأ « أعبد ماتعبدون وأنتم عابدون ما أعبد » فنزلت الآية فكانوا لايشربون الخمر في أوقات الصلاة ، فاذا صلوا العشاء شربوا فلا يصبحون إلا وقد ذهب عنهم السكر وسيأتي عن العياشي تفسيره بسكر الخمر ، وقد مر تأويله بسكر النوم ، والجمع بالتعميم أولى.

وربما يجمع بينهما بأنه لما كانت الحكمة يقتضي تحريم الخمر متدرجا وكان قوم من المسلمين يصلون سكارى منها قبل استقرار تحريمها ، نزلت هذه الآية وخوطبوا بمثل هذا الخطاب ، ثم لما ثبت تحريمها واستقر وصاروا ممن لاينبغي أن يخاطبوا بمثله لان المؤمنين لايسكرون من الشراب بعد أن حرم عليهم جاز أن يقال : الآية منسوخة بتحريم الخمر ، بمعنى عدم حسن خطابهم بمثله بعد ذلك ، لا بمعنى جواز الصلاة مع السكر ، ثم لما عم الحكم ساير مايمنع من حضور القلب جاز أن يفسر بسكر النوم ونحوه تارة وأن يعمم الحكم اخرى ، فلا تنافي بين الروايات.


يجوز فعله في الصلاة لكونه نقضا لتحريم ، الصلاة منافيا لها بالطبع. ولان تحليل الصلاة هو التسليم فاذا سلم وكان سلامه جائزا خرج من الصلاة وضعا.
[١]المائدة : ٥٥.
[٢]الكافي ج ٣ ص ٣٧١.
[٣]مجمع البيان ج ٣ ص ٥١.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست