نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 248
وروينا باسنادنا في كتاب الرسائل عن محمد بن يعقوب الكليني باسناده إلى مولانا زين العابدين 7 أنه قال : فأما حقوق الصلاة ، فأن تعلم أنها وفادة إلى الله ، وأنك فيها قائم بين يدي الله ، فإذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام العبد الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي المستكين المتضرع المعظم مقام من يقوم بين يديه ، بالسكون والوقار ، وخشوع الاطراف ، ولين الجناح ، وحسن المناجاة له في نفسه والطلب إليه في فكاك رقبته التي أحاطت بها خطيئته ، واستهلكتها ذنوبه ، ولاقوة إلا بالله [١].
وروى جعفر بن أحمد القمي في كتاب زهد النبي قال : كان النبي 9 إذا قام إلى الصلاة يريد وجهه خوفا من الله تعالى ، وكان لصدره أو لجوفه أزيز كأزيز المرجل [٢].
وقال في رواية اخرى : إن النبي 9 كان إذا قام إلى الصلاة كأنه ثوب ملقى [٣].
وذكر مصنف كتاب اللؤلويات في باب الخشوع قال : كان علي بن أبي طالب 7إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون ، فيقال له : مالك يا أمير المؤمنين؟ فيقول : جاء وقت أمانة الله التي عرضها على السماوات والارض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان ، فلا أدري احسن أداء ماحملت أم لا [٤].
وروي الكليني باسناده عن أبي عبدالله 7 قال : كان أبي يقول كان علي بن الحسين8 إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لايتحرك منه شئ إلا ماحركت الريح منه [٥].
ورويت باسنادي من كتاب أصل جامع مايحتاج إليه المؤمن في دينه في اليوم والليلة عن أبي أيوب قال : كان أبوجعفر وأبوعبدالله 8 إذا قاما إلى الصلاة تغيرت ألوانهما حمرة ومرة صفرة كانما يناجيان شيئا يريانه [٦].