responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 230

ياكميل اقسم بالله لسمعت رسول الله 9 يقول : إن الشيطان إذا حمل قوما على الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر والربا وما أشبه ذلك من الخناء والمآثم حبب إليهم العبادة الشديدة والخشوع والركوع والخضوع والسجود ، ثم حملهم على ولاية الائمة الذين يدعون إلى النار ويوم القيمة لاينصرون [١].

يا كميل ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق ، الشأن أن تكون الصلاة فعلت بقلب تقي ، وعمل عند الله مرضي ، وخشوع سوي.

ياكميل انظر فيم تصلي؟ وعلى ماتصلي؟ إن لم تكن من وجهه وحله فلا قبول [٢].

٣ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق 7 : إذا استقبلت القبلة فانس الدنيا ومافيها ، والخلق وماهم فيه ، واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله ، وعاين بسرك عظمة الله ، واذكر وقوفك بين يديه يوم تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق ، وقف على قدم الخوف والرجاء.

فاذا كبرت فاستصغر مابين السموات العلى والثرى دون كبريائه فان الله تعالى إذا اطلع على قلب العبد وهو يكبر وفي قلبه عارض عن حقيقة تكبيره ، قال : يا كاذب أتخدعني ، وعزتي وجلالي لاحرمنك حلاوة ذكري ، ولاحجبنك عن قربي والمسارة بمناجاتي.

واعلم أنه غير محتاج إلى خدمتك وهو غني عن عبادتك ودعاتك ، وإنما ذلك يفضله ليرحمك ، ويبعدك من عقوبته ، وينشر عليك من بركات حنانيته ويهديك إلى سبيل رضاه ، ويفتح عليك باب مغفرته ، فلو خلق الله عزوجل على ضعف ماخلق من العوالم أضعافا مضاعفة على سرمد الابد ، لكان عنده سواء كفروا بأجمعهم به أو وحدوه ، فليس له من عبادة الخلق إلا إظهار الكرم والقدرة ، فاجعل الحيآء رداء ، والعجز إزارا ، وادخل تحت سر سلطان الله ، تغتم فوائد ربوبيته ،


[١]بشارة المصطفى : ٣٣.
[٢]المصدر نفسه ص ٣٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست