التوبة : ومامنعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولاينفقون إلا وهم كارهون [٣].
المؤمنون : قد أفلح المؤمنون * الذين في صلوتهم خاشعون [٤].
تفسير : « يخادعون الله » خداعهم إظهارهم الايمان الذين حقنوا به دماءهم وأموالهم ، أو يخادعون نبي الله كما سمي مبايعة النبي مبايعته تعالى للاختصاص ، ولان ذلك بأمره « وهو خادعهم » أي مجازيهم على خداعهم أو حكمه بحقن دمائهم مع علمه بباطنهم وأخذهم بالعقوبات بغتة في الدنيا والآخرة ، شبيه بالخداع فاستعير لهذا اسمه وقيل : هو أن يعظيهم الله نورا يوم القيمة يمشون به مع المسلمين ثم يسلبهم ذلك النور ، ويضرب بينهم بسور « قاموا كسالى » أي متثاقلين كأنهم مجبورون « يراؤن الناس » يعني أنهم لايعملون شيئا من العبادات على وجه القربة ، وإنما يفعلون ذلك إبقاء على أنفسهم ، وحذرا من القتل وسلب الاموال : إذا رآهم المسلمون صلوا ليروهم أنهم يدينون بدينهم ، وإن لم يرهم أحد لم يصلوا.