نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 84 صفحه : 148
بأذان وإقامة صلى خلفه صفان من الملائكة ، ومن صلى باقامة بغير أذان صلى خلفه صف واحد ، قلت له : وكم مقدار كل صف؟ قال : أقله مابين المشرق والمغرب وأكثره مابين السماء والارض [١].
بيان : كأن الاختلاف في الفضل في الخبرين باختلاف المصلين.
٤٢ ـ المحاسن : عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله 7قال : كان طول حائط مسجد رسول الله 9 قامة ، فكان يقول لبلال إذا أذن : اعل فوق الجدار ، وارفع صوتك بالاذان ، فان الله عزوجل قد وكل بالاذان ريحا ترفعه إلى السماء ، فاذا سمعته الملائكة ، قالوا : هذه أصوات امة محمد بتوحيد الله ، فيستغفرون الله لامة محمد حتى يفرغوا من تلك الصلاة [٢].
توضيح : يدل على استحباب كون الاذان على مرتفع كما ذكره الاصحاب وأما استحباب كونه على المنارة على الخصوص ، فقد قيل بعدم الاستحباب وقال في المختلف الوجه استحبابه في المنارة للامر بوضع المنارة مع حائط غير مرتفع ، ولولا استحباب الاذان فيها لكان الامر بوضعها عباث انتهى.
ولا ريب أن الصعود على المنارات الطويلة مرجوح ، وأما إذا كانت مع جدار المسجد فلا يبعد استحبابها ، لكون القيام عليها أسهل ، لكن لايتعين ذلك ، فلو صعد على سطح أو جدار عريض عمل بالمستحب ، وقال الشيخ في المبسوط : لا فرق بين أن يكون الاذان في المنارة أو على الارض ، والمنارة لاتجوز أن تعلى على حائط المسجد ، ويكره الاذان في الصومعة ، وقال ابن حمزة يستحب في المأذنة ويكره في الصومعة.
أقول : لعل مرادهما بالصومعة السطوح العالية.
قوله 9 : « فان الله عزوجل قد وكل » لعله مبني على اشتراط رفع الريح برفع الصوت أو على أنه كلما كان الصوت أرفع كان رفع الريح إياه أكثر ، أو على أنه لما كان لهذا