responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 142

وسعيد بن جبير وعكرمة ، فجاء المؤذن فقال : « الله أكبر » واسم المؤذن قثم بن عبدالرحمن الثقفي ، فقال ابن عباس : أتدرون ما قال المؤذن؟ فسأله أبو العالية فقال : أخبرنا بتفسيره.

قال ابن عباس : إذا قال المؤذن « الله أكبر الله أكبر » يقول : يا مشاغيل الارض قد وجبت الارض ، فتفرغوا لها ، وإذا قال : « أشهد أن لا إله إلا الله » يقول : يقوم يوم القيامة ، ويشهد لي مافي السموات ومافي الارض على أني أخبرتكم في اليوم خمس مرات ، وإذا قال : « أشهد أن محمدا رسول الله » يقول : تقوم القيامة ومحمد يشهد لي عليكم أني قد أخبرتكم بذلك في اليوم خمس مرات ، وحجتي عند الله قائمة ، فاذا قال : « حي على الصلاة » يقول دنيا قيما فأقيموه ، وإذا قال : « حي على الفلاح » يقول : هلموا إلى طاعة الله وخذوا سهمكم من رحمة الله يعني الجماعة ، وإذا قال العبد : « الله أكبر الله أكبر » يقول : حرمت الاعمال ، وإذا قال « لا إله إلا الله » يقول : أمانة سبع سماوات وسبع أرضين والجبال والبحار ، وضعت على أعناقكم إن شئتم أقبلوا وإن شئتم فأدبروا [١].

بيان : « يا مشاغيل الارض » أي يذكرهم عظمة الله وكبرياءه ، وقد نسوا ذلك بسبب أشغالهم التي لابد لهم من ارتكابها لمعاشهم ، وبقاء نوعهم ، وقد أمرهم في كل يوم خمس مرات بالصلاة ، لئلا ينسوا ربهم وخالقهم ولاينهمكوا في أشغال الدنيا ولذاتها وشهواتها ، فيبعدوا عن ربهم ، وبكلمة التوحيد يذكرهم أن ليس لهم سواه معبود وخالق ورازق ومفزع في أمورهم الدنيوية والاخروية ، فلابد لهم من الرجوع إليه والطاعة له ، فيستشهد المؤذن برفع صوته بذلك كل شئ أني أتممت عليهم الحجة فلم يبق لهم عذر في ذلك.

ثم بشهادة الرسالة يذكرهم أنه الرسول إليكم ، ويلزمكم إطاعته فيما أمر به ، وأفضل ما أمر به الصلاة ، وهو الشاهد عليكم فيما تأتون وما تذرون ، والخبر يدل على أن الفلاح الكامل إنما يحصل بالجماعة ثم يذكرهم ثانيا عظمة الله ليعلموا أنه يجب


[١]معاني الاخبار : ٤١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست