responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 83  صفحه : 76

التسخير في الحقيقة للشمس والقمر ، لان النهار هو حركات الشمس من وقت طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، والليل حركات الشمس تحت الارض من وقت غروب الشمس إلى وقت طلوع الفجر ، إلا أنه سبحانه أجرى التسخير على الليل والنهار ، على سبيل التجوز والاتساع [١].

وقال في قوله تعالى : ( والنهار مبصرا ) [٢] أي وجعل لكم النهار وهو مابين طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس مضيئا تبصرون فيه لمواضع حاجاتكم [٣].

وقال في نقل الاقوال في الصلاة الوسطى : وثانيها أنها صلاة العصر ونسبه وصلاتي الليل ، وذكر ذلك أكثر المفسرين والعلماء من الفريقين [٤].

وقال ابن البراج في جواهر الفقه : صلاة الصبح من صلاة النهار لقوله تعالى ( أقم الصلوة طرفي النهار ) [٥] ولا خلاف في أن المراد بذلك صلاة الفجر والعصر ولما كانت صلاة الفجر وتقام بعد طلوع الفجر إلى قبل طلوع الشمس ، كان ذلك دالا على أن هذا الوقت طرف النهار ، لان إجماع الطائفة عليه أيضا.

وقال الشيخ في الخلاف : الفجر الثاني هو أول النهار وآخر الليل ، فينفصل به الليل من النهار ، وتحل به الصلاة ويحرم به الطعام والشراب على الصائم ، وتكون صلاة الصبح من صلاة النهار ، وبه قال عامة أهل العلم ، وذهبت طائفة إلى أن مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ليس من النهار ولا من الليل ، بل هو زمان منفصل عنهما ، وذهبت طائفة إلى أن أول النهار هو طلوع الشمس ، وما قبل ذلك من الليل ، فتكون صلاة الصبح من صلاة الليل ، ولا يحرم الطعام و


[١]مجمع البيان ج ٦ ص ٣٥٣.
[٢]غافر : ٦١.
[٣]مجمع البيان ج ٨ ص ٥٣٠.
[٤]مجمع البيان ج ٢ ص ٣٤٣.
[٥]هود : ١١٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 83  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست