نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 83 صفحه : 4
فالمراد بالرفع التعظيم ، ورفع القدر من الارجاس ، والتطهير من المعاصي والادناس ، وقيل : المراد برفعها رفع الحوائج فيها إلى الله تعالى وقد مر في كتاب الحجة الاخبار الكثيرة في تأويل البيوت وأهلها ، فلا نعيدها.
( ويذكر فيها اسمه ) قيل : أي يتلى فيها كتابه وقيل : أي يذكر فيها أسماؤه الحسني ( يسبح له فيها بالغدو والاصال ) قال الطبرسي ره أي يصلى له فيها بالبكر والعشايا عن ابن عباس وقال : كل تسبيح في القرآن صلاة [١] وقيل : المراد به معناه المشهور ( رجال لا تلهيهم ) أي لا تشغلهم ولا تصرفهم ( تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة ) أي إقامتها ، فخذف الهاء لانها عوض عن الواو في إقوام ، فلما أضافه صار المضاف إليه عوضا عن الهاء ، وروي عن ابي جعفر و أبي عبدالله 8 أنهم قوم إذا حضرت الصلاة تركوا التجارة ، وانطلقوا إلى الصلاة وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر انتهى.
وفي الفقيه [٢] عن الصادق 7 في هذه الاية قال : كانوا أصحاب تجارة فاذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة ، وهم أعظم أجرا ممن لا يتجر ، وفي الكافي [٣] رفعه قال : هم التجار الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله إذا دخل مواقيت الصلوات أدوا إلى الله حقه فيها ، وعن الصادق 7[٤] أنه سئل عن تاجر ما فعل؟ فقيل : صالح ، ولكنه قد ترك التجارة فقال 7 :
____________________
[١]ومعنى هذا أن كل تسبيح ذكر في القرآن موقتا بوقت من الاوقات ، جعله النبى 9 في صلاة ذلك الوقت اما في ركوعها أو سجودها أو زاد في ركعاتها حتى يتمكن من امتثال ذاك التسبيح ، وقصارى ما تدل عليه هذه الاية جواز ايقاع الصلوات بالغدوة والاصيل في هذه البيوت التى أذن الله أن يذكر فيها اسمه. فتكون بيوتهم : بمنزلة المساجد التى يذكر فيها اسم الله كثيرا. [٢]الفقيه ج ٣ ص ١١٩ [٣]الكافى ج ٥ ص ١٥٤ [٤]الكافى ج ٥ ص ٧٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 83 صفحه : 4