responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 83  صفحه : 166

سبحانه : وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها [١].

وقال تعالى : والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين * والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون [٢].

فاطر : وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها [٣].


إلى الرئاسة ، يتبعون بأهوائهم ما تشابه أم الكتاب ، مع أن المتشابهات لا يصلح اتباعها الا بعد تأويلها وهو ارجاعها إلى أمها ، ولا يعلم تأويل ذلك الا الله عزوجل وهو بمعزل عن الاتصال بالوحى ، ومع جهلهم يدعون علم ذلك ومعرفتهم بالام والمتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله كما زعموا أن قوله تعالى ( اذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) وقوله ( فاذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) مستقلة من أمهات الكتاب ، ويفتون بوجوب الاستعاذة والانصات والاستماع عند قراءة القرآن مطلقا ، وليس كذلك كما أجمع عليه أهل الفقه بأن شيئا من ذلك ليس بواجب الا في الصلاة.

وأما الراسخون في العلم والايمان فهم يعترفون بأن الامهات والمتشابهات كلها نزلت من عندالله ، فلا بدو أن يوحى علمه إلى رسوله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور : يقولون آمنا به كل من عند ربنا ولسنا نتبع الكتاب الا باشارة الرسول وعترته ، وما يذكر سرذلك الا اولوا الالباب الذين أخذوا بالكتاب والعترة وهجروا مقالة الزائغين الذين قالوا حسبنا كتاب الله.
[١]النحل : ٥ ـ ١٤.
[٢]النحل : ٨٠ ـ ٨١.
[٣]فاطر : ١٢.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 83  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست