جلس عند قبرها باكيا حزينا فأخذ العباس بيده فانصرف به.

ومنه عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبي جعفر 7 قال : قلت له الشفع يدخل القبر أو الوتر فقال سواء عليك أدخل فاطمة صلوات الله عليها القبر أربعة.

١٤ ـ العلل ، عن علي بن حاتم عن القاسم بن محمد عن إبراهيم بن مخلد عن محمد بن بشير عن محمد بن سنان عن أبي عبد الله القزويني قال : سألت أبا جعفر 7 فقلت لأي علة يولد الإنسان هاهنا ويموت في موضع آخر قال لأن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه خلقهم من أديم الأرض فمرجع كل إنسان إلى تربته [١].

بيان : لعله إشارة إلى التربة التي تذر في النطفة في الرحم ويحتمل أن يكون عند خلق آدم 7 جعل كل جزء من طينه لشخص من ولده كما يظهر من بعض الأخبار.

١٥ ـ العلل ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن محمد بن عجلان عن أبي عبد الله 7 إذا جئت بأخيك إلى القبر فلا تفدحه به ضعه أسفل من القبر بذراعين أو ثلاثة حتى يأخذ لذلك أهبته ثم ضعه في لحده وإن استطعت أن تلصق خده بالأرض وتحسر من خده فافعل وليكن أولى الناس به مما يلي رأسه وليتعوذ بالله من الشيطان وليقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي ثم ليقل ما يعلم حتى ينتهي إلى صاحبه [٢].

قال وروي في حديث آخر إذا أتيت بالميت القبر فلا تفدح به القبر فإن للقبر أهوالا عظيمة وتعوذ من هول المطلع ولكن ضعه قرب شفير القبر واصبر عليه هنيئة ثم قدمه قليلا واصبر عليه ليأخذ أهبته ثم قدمه إلى شفير القبر [٣].

توضيح : قوله 7 فلا تفدحه به قال في القاموس فدحه الدين كمنعه