« مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ » [١] أي لا يشركوا في عبادته سبحانه أحدا ويدل على وجوب الإخلاص وتحريم الرياء حنفاء مائلين عن جميع الأديان إلى دين الإسلام « وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ » أي دين الملة القيمة أو الكتب القيمة ويشعر بأن الإخلال بالصلاة والزكاة وشرائطهما مخرج من الدين القويم.

١ ـ جامع الأخبار ، قال رسول الله 9 الصلاة عماد الدين فمن ترك صلاته متعمدا فقد هدم دينه ومن ترك أوقاتها يدخل الويل والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى « فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ » [٢].

وقال النبي 9 حافظوا على الصلوات فإن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يأتي بالعبد فأول شيء يسأله عنه الصلاة فإن جاء بها تامة وإلا زخ في النار [٣].

بيان : قال في النهاية فيه مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار أي دفع ورمي يقال زخه يزخه زخا.

٢ ـ الجامع ، قال النبي 9 لا تضيعوا صلاتكم فإن من ضيع صلاته حشره الله مع قارون وفرعون وهامان لعنهم الله وأخزاهم وكان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين فالويل لمن لم يحافظ صلاته [٤].

وقال 9 من ترك صلاته حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله ثم قال بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة [٥].

وقال 9 لا يزال الشيطان يرعب من بني آدم ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم [٦].

وقال 9 من ترك صلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها فلا أبالي

(٤ ـ ٦) جامع الأخبار ص ٨٧.