responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 82  صفحه : 198

وقيل معناه أن الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر ما دام فيها وقيل معناه أنه ينبغي أن تنهاه كقوله « وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً » [١] وقال ابن عباس في الصلاة منهى ومزدجر عن معاصي الله فمن لم تنهه صلاته عن المعاصي لم يزدد من الله إلا بعدا وعن النبي 9 أنه قال : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا.

وعنه 9 قال : لا صلاة لمن لم يطع الصلاة وطاعة الصلاة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر. ومعنى ذلك أن الصلاة إذا كانت ناهية عن المعاصي فمن أقامها ثم لم ينته عن المعاصي لم تكن صلاته بالصفة التي وصفها الله بها فإن تاب من بعد ذلك وترك المعاصي فقد تبين أن صلاته كانت نافعة له وناهيته وإن لم ينته إلا بعد زمان.

وروي أن فتى من الأنصار كان يصلي الصلاة مع رسول الله 9 ويرتكب الفواحش فوصف ذلك لرسول الله 9 فقال إن صلاته تنهاه يوما ما فلم يلبث أن تاب.

وعن جابر قال : قيل لرسول الله 9 إن فلانا يصلي بالنهار ويسرق بالليل فقال إن صلاته لتردعه.

وروى أصحابنا عن أبي عبد الله 7 قال : من أحب أن يعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر فبقدر ما منعته قبلت منه. انتهى كلام الطبرسي.

وروي في الكافي عن سعد الخفاف [٢] عن الباقر 7 في حديث طويل أنه سأله هل يتكلم القرآن فتبسم ثم قال رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنهم أهل تسليم ثم قال نعم يا سعد والصلاة تتكلم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى قال فتغير لذلك لوني وقلت هذا شيء لا أستطيع أن أتكلم به في الناس فقال 7


[١]آل عمران : ٩٧.
[٢]الكافي ج ٢ ص ٥٩٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 82  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست