responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 81  صفحه : 253

له : يرحمك الله هل شيعت الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة وقنديل أو غير ذلك مما يضاء به؟ قال : فتغير لون أبي عبدالله 7 من ذلك ، ثم ساق الحديث الطويل فيما جرى بين فاطمة والظالمين الملعونين إلى أن قال :

فلما نعيت إلى فاطمة / نفسها ، أرسلت إلى أم أيمن وكانت أوثق نسائها عندها وفي نفسها ، فقالت : يا أم أيمن إن نفسي نعيت إلي فادعي لي عليا فدعته لها ، فلما دخل عليها قالت له : يا ابن العم أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها علي فقال لها : قولي ما أحببت ، قالت له : تزوج فلانة تكون لولدي من بعدي مثلي ، واعمل نعشي رأيت الملائكة قد صورته لي [١] فقال لها علي : أريني كيف صورته ، فأرته ذلك كما وصف لها ، وكما أمرت به ، ثم قالت فاذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك اي ساعة كانت من ليل أو نهار ، ولا يحضرن من أعداء الله وأعداء رسوله للصلاة علي ، قال علي 7 أفعل.

فلما قضت نحبها صلى الله عليها وهم في جوف الليل ، أخذ علي 7 في جهازها من ساعته كما أوصته ، فلما فرغ منجهازها أخرج علي 7 الجنازة وأشعل النار في جريد النخل ، ومشى مع الجنازة بالنار ، حتى صلى عليها ، و دفنها ليلا إلى آخر ما مر في أبواب أحوالها / [٢].

تبيين : يدل على استحباب إتباع الجنازة بالسراج إذا كان بالليل ، وربما يوهم جواز استحباب الجمرة أيضا لكنه ليس إلا في كلام السائل ، وجوابه 7 مقصور على السراج ، قال في الذكرى : يكره الاتباع بنار إجماعا ، ولو كان ليلا جاز المصباح ، لقول الصادق 7 أن ابنة رسول الله أخرجت ليلا ومعها مصابيح.

ويدل على نفي ما ذهب إليه الحسن من العامة من عدم جواز الدفن ليلا


[١]قد مر آنفا ان التي وصفت النعش لها (ع) هي اسماء بنت أبي عميس ، وبعد ما عرفت أنها دفنت في بيتها ، لم يكن لهذا المقال مجال.
[٢]علل الشرايع ج ١ ص ١٧٧ ١٨٠ ، وقد مر تمامها في ج ٤٣ ص ٢٠٦٢٠١.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 81  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست