نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 81 صفحه : 195
وقال 9 : إن الله ليغذي عبده المؤمن بالبلاء كما تغدي الوالدة ولدها باللبن ، وإن البلاء إلى المؤمن أسرع من السيل إلى الوهاد ، ومن ركض البراذين ، وإنه إذا نزل بلاء من السماء بدء بالانبياء ثم بالاوصياء ثم الامثل فالامثل.
وإنه سبحانه يعطي الدنيا لمن يحب ويبغض ، ولا يعطي الآخرة إلا أهل صفوته ومحبته.
وإنه يقول سبحانه وتعالى : ليحذر عبدي الذي يستبطئ رزقي أن أغضب فأفتح عليه بابا من الدنيا.
وروي أن الله سبحانه إذا لم يكن له في العبد حاجة فتح عليه الدنيا.
وقال النبي 9 قال الله تعالى : وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي! لولا حيائي من عبدي المؤمن ، لما جعلت له خرقة ليواري بها جسده ، وإني إذا أكملت له إيمانه ابتليته بفقر في ماله ، ومرض في بدنه ، فان هو حرج أضعفت عليه ، وإن هو صبر باهيت به ملائكتي ، وإني جعلت عليا علما للايمان فمن أحبه واتبعه كان هاديا مهديا ، ومن أبغضه وتركه كان ضالا مضلا ، وأنه لايحبه إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضه إلا منافق شقى.
وقال الصادق 7 : أربعة لم تخل منها الانبياء ولا الاوصياء ولا أتباعهم : الفقر في المال ، والمرض في الجسم ، وكافر يطلب قتلهم ، ومنافق يقفو أثرهم.
وقال 7 : لاصحابه لا تتمنوا المستحيل ، قالوا : ومن يتمنى المستحيل فقال : أنتم ، ألستم تمنون الراحة في الدنيا ، قالوا : بلى ، فقال الراحة للمؤمن في الدنيا مستحيلة.
٥٣ ـ مسكن الفواد : روي عبدالرحمان بن الحجاج قال : ذكر عند أبي عبدالله 7 البلاء ، وما يختص الله عزوجل به المؤمنين ، فقال : سئل رسول الله 9 من اشد الناس بلاء في الدنيا؟ فقال : النبيون ثم الامثل فالامثل
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 81 صفحه : 195