نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 81 صفحه : 151
شرح المشكوة في شرح حديث عمار : إن في الخبر فوائد منها أن في التيمم تكفي ضربة واحدة للوجه والكفين ، وهو مذهب علي وابن عباس وعمار ، وجمع من التابعين ، وذهب عبدالله بن عمر وجابر من التابعين والاكثرون من فقهاء الامصار إلى أن التيمم ضربتان انتهى.
فظهر من هذا أن القول المشهور بين المخالفين ضربتان ، وأن الضربة مشهور عندهم من مذهب أمير المؤمنين 7 وعمار التابع له في جميع الاحكام وابن عباس الموافق له في أكثرها ، فتبين أن أخبار الضربة أقوى وأخبار الضربتين حملها على التقية أولى ، وإن كان الاحوط الجمع بينهما فيهما ، ولعل اختلاف أجزاء هذا الخبر ايضا للتقية.
ثم اعلم أن معظم الاصحاب عبروا بلفظ الضرب وهو الوضع [ المشتمل على اعتماد يحصل به مسماه عرفا ، فلا يكفي الوضع المجرد عنه ، وبعضهم عبر بلفظ الوضع ] كالشيخ في النهاية والمبسوط واختاره الشهيد وجماعة ، والتعبير في الاخبار مختلف والضرب أحوط بل أقوى.
واستحباب نفض اليدين بعد الضرب مذهب الاصحاب ، وأجمعوا على عدم وجوبه ، واستحب الشيخ مسح إحدى اليدين بالاخرى بعد النفض ، وذكر في هذا الخبر مكان النفض.
واعتبر أكثر الاصحاب كون مسح الوجه بباطن الكفين معا ، ونقل عن ابن الجنيد أنه اجتزء باليد اليمنى لصدق المسح ، وهو كذلك بالنظر إلى الآية لكن ظاهر الاخبار المبينة لها الاول.
وقالوا : يعتبر في المسح كونه بباطن الكف اختيارا لانه المعهود ، فلو مسح بالظهر اختيارا أو بآلة لم يجز ، نعم لو تعذر المسح بالباطن أجزأ الظاهر ، والاحوط ضم التولية معه.
وظاهر الاصحاب أنه يشترط في ضرب اليدين أن يكونا دفعة ، فلو ضرب إحدى يديه ثم أتبعه بالاخرى لم يجز. ومسح الجبهة من قصاص شعر الرأس
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 81 صفحه : 151