responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 80  صفحه : 6

وعن الثاني بأن كثيرا من أهل اللغة فسر الطهور بالطاهرفي نفسه المطهر لغيره ، والشيخ في التهذيب أسنده إلى لغة العرب ، ويؤيده شيوع استعماله في هذا المعنى في كثير من الاخبار الخاصية والعامية ، كقول النبي 9 : «جعلت لي الارض مسجدا وترابها طهورا» [١] ولو أراد الطاهر لم يثبت المزية وقوله 9 وقد سئل عن الوضوء بماء البحر «هو الطهور ماؤه الحل ميتته» [٢] ولو لم يرد كونه مطهرا لم يستتم الجواب ، وقوله 9 : طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبعا [٣].

وقال بعضهم : الطهور بالفتح من الاسماء المتعدية ، وهو المطهر غيره ، وأيده بعضهم بأنه يقال : ماء طهور ولا يقال : ثوب طهور ، ويؤيد كون الطهور في الاية بمعنى المطهر موافقتها للاية الثانية.

واحتج عليه الشيخ بأنه لاخلاف بين أهل النحو في أن اسم فعول موضوع للمبالغة وتكرر الصفة ، ألا ترى أنهم يقولون : فلان ضارب ، ثم يقولون ضروب إذا تكرر ذلك منه وكثر ، قال : وإذا كان كون الماء طاهرا ليس مما يتكرر ويتزايد فينبغي في إطلاق الطهور عليه غير ذلك ، وليس بعد ذلك إلا أنه مطهر


الانهار أو ينضب في خلال الجبال والرمال فيسلك إلى ينابيع الارض ، وهذا من عظيم المنن حيث حمل المياه من البحار إلى السماء ثم أمطرها على الارض فسلكها في الانهار والعيون لينتفع به الناس ، ولولم يكن مطر لغار العيون والابار وخلت الانهار «قل ان أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معير»؟.
[١]تراه في أمالى الصدوق ص ١٣٠ الخصال ج ١ ص ١٤٠ المحاسن ص ٣٦٥ ، ورواه في المعتبر ص ١٥٨ وتراه في سنن أبى داود ج ١ ص ١١٤.
[٢]تراه في المعتبرص ٧ ، وبمضمونه أحايث اخر راجع الكافى ج ٣ ص ١ ، قرب الاسناد ص ٨٤ ط حجر وفى كتبهم سنن أبى داود ج ١ ص ١٩.
[٣]الحديث متفق عليه بمضمونه عندنا ، وعندهم كما في مشكاة المصابيح ص ٥٢ ولفظ الحديث رواه مسلم.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 80  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست